تحدَّثت عائلة بني فضل في بلدة عقربا جنوب نابلس بالضفة الغربية عن اقتحام الاحتلال الوحشي لمنزلها فجر اليوم الخميس، وأخذ قياساته في عادة درجت عليها قوات الاحتلال قبيل هدم منزل أي مقاوم، وذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها.
وأكد والد المطارد أسامة الحاج عيسى بني فضل، خلال تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله بعربدة وطريقة وحشية جدًا، وأخذت قياسات المنزل، مشيراً إلى أن الاحتلال يتهم ابنه أنه منفذ عملية حوارة، ونقل تهديد الاحتلال بقوله: "ابنكم شاب في بداية حياته ولا نريد أن نسلمكم إياه جنازة، نريد أن يسلّم نفسه ويسجن أفضل من القتل".
وردَّ بني فضل على تهديد الاحتلال: "أنا لا أعرف أين هو، فقط أعرف أنه خرج للشغل وغير هيك لا أعرف شيئا"، وأعاد الاحتلال التهديد: "أعطيك ثلاثة أيام، وسأطوله من بطن الحوت وممكن أجيبه الك مقتول"، موضحاً أن "المعنويات عالية رغم صعوبة الوضع"، وكرَّر ترديد كلمات "الحمد لله".
اقرأ أيضاً: جنود الاحتلال ينكّلون بأهالي بلدة عقربا المحاصرة
وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت فجر اليوم الخميس، منزل بني فضل في بلدة عقربا، وأخذت قياسات المنزل تمهيدًا لتفجيره، حيث تتهم نجلها "أسامة" بالمسؤولية عن عملية حوارة.
وقُتل مستوطنان، السبت الماضي، في عملية إطلاق نار بطولية في بلدة حوارة جنوب نابس، وسط مواصلة الاحتلال لعمليات بحث واسعة عن منفذ العملية في بلدات نابلس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المشدَّد على بلدة عقربا جنوب نابلس لليوم الخامس على التوالي، حيث داهمت نحو 20 منزلًا تركزت وسط بلدة عقربا، وعاثت فيها خرابًا وعبثت بمحتوياتها.