حذرت شخصيات مقدسية ومواطنون من مساعٍ إسرائيلية لتحويل منطقة باب العمود بالقدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية محاطة بأنظمة مراقبة.
وقال المصور المقدسي خالد زغاري لصحيفة "فلسطين": "إن منطقة باب العامود أصبحت في الآونة الأخيرة مربعاً أمنياً خطيراً، يتعامل به جنود الاحتلال مع المقدسيين بالبعد الأمني الخطير، فمنطقة باب العامود متنفس المقدسيين في أوقات الفراغ وإحاطتها بالإجراءات العسكرية المقترحة من قبل وزارة الأمن الداخلي والشرطة سيجعلها معزولة عن محيطها المقدسي وتشويه المنطقة التاريخية.
وأضاف المختص في شؤون القدس د. جمال عمرو: "نحن أمام تشويه لمنطقة مهمة في القدس، فمنطقة باب العامود التي تتصل مع طريق الواد وسط البلدة القديمة وتنتهي عند أبواب المسجد الأقصى هي الشريان الرئيس للمسجد والبلدة القديمة".
وتابع لصحيفة فلسطين "أن الصحافة العبرية تتحدث عن مراقبة جوية من خلال طوافة تزود بالصور كل من يقترب من المنطقة، وكذلك تغيير مستويات المنطقة الطبوغرافية، فلن يعود هناك طبوغرافيا معهودة كما هي عليه الآن، وزراعة كاميرات حديثة تكشف كل من يقترب من باب العامود بطريقة مرعبة".
رئيس الهيئة الإسلامية د. عكرمه صبري قال لــصحيفة فلسطين: "إن منطقة باب العامود عنوان مهم في القدس، والاحتلال يسعى منذ زمن بعيد إلى تهويد المنطقة بشكل مرعب، فكافة الفعاليات التلمودية تمر من منطقة باب العامود إلى البلدة القديمة، وكذلك في الأعياد اليهودية يتم تسليط الأضواء على سور القدس من منطقة باب العامود، وتحمل هذه الأضواء العلم الاسرائيلي ورسومات تلمودية وعرض أفلام عن تاريخ المنطقة.
وأكد على أن الإجراءات الأمنية الأخيرة تهدف إلى تفريغ المنطقة بأكملها من الفلسطينيين.
وطالب صبري منظمة "اليونسكو" بالتدخل لإنقاذ منطقة باب العامود بعد تصريحات المسؤولين في حكومة الاحتلال بإغلاق المنطقة وإجراء تغييرات جذرية عليها بزعم الشماعة الأمنية.
كما أن تجار منطقة باب العامود، القلق سيد الموقف في تفكيرهم، يقول التاجر أحمد الزغير القريب من مدخل باب العامود إلى طريق الواد: "نحن نترقب الوضع الميداني، ونراقب تصريحات وزارة الأمن الداخلي والشرطة، فإغلاق المنطقة أمنيًا يعني إغلاق حياتنا، ننتظر المجهول".