نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تقريراً روت فيه تفاصيل عملية "براكين الغضب" التي نفذتها بالتعاون مع "صقور الفتح"، وأسفرت عن تدمير موقع "جي.في.تي" العسكري الإسرائيلي بالكامل وإصابة كل جنوده بين قتيل وجريح.
وفيما يلي نستعرض التقرير كما جاء عبر الموقع الإلكتروني لكتائب القسام:
قبل أعوام، وفي مثل هذا اليوم تمكنت "وحدة مكافحة الارهاب" في كتائب القسام بالاشتراك مع صقور فتح بتدمير موقع "جي.في.تي" العسكري الصهيوني بالكامل وإصابة كل جنوده بين قتيل وجريح.
ففي مساء يوم الأحد 12/12/2004م، جنوب قطاع غزة بالقرب من معبر رفح الحدودي مع مصر تمكن المجاهدون من تنفيذ إغارة مركبة متعددة المراحل (تفجير عبوة كبيرة–هجوم مسلح–تفجير عبوة أخرى لاحقاً) على الموقع العسكري الصهيوني، وتم تدميره بالكامل.
"براكين الغضب" الاسم الذي أطلقه المجاهدون على هذه العملية، والتي تمكنوا من خلالها من تجهيز وحفر نفق بطول 600 متر أسفل الموقع العسكري، وتم تفجير عبوة كبيرة تزن (1300 كغم) من المتفجرات، ومن ثم انطلق مجاهدان أحدهما من كتائب القسام والآخر من صقور فتح (بعد خروجهما من نفق آخر أعد لهذه الغاية) حيث اشتبكا مع الجنود في الموقع.
تفاصيل العملية
استغرق حفر النفق أسفل الموقع العسكري الواقع على معبر رفح الحدودي مع مصر، مدة أربعة شهور تقريبا، وبلغ طوله 600 متر، وذلك بهدف الوصول إلى النقطة الصهيونية في المعبر.
ففي تمام الساعة 05:07 من مساء يوم الأحد 1 ذو القعدة 1425 هـ الموافق 12/12/2004م ، تم تفجير عبوة كبيرة تزن ( 1300 كغم) من المتفجرات، ثم تقدم مجاهدان أحدهما من كتائب القسام والآخر من صقور فتح (بعد خروجهما من نفق آخر أعد لهذه الغاية) حيث اشتبكا مع جنود الموقع لمدة ساعة كاملة.
استشهد المجاهد المؤيد بحكم الله الآغا (20 عاما) من خانيونس، بينما تمكن مجاهد القسام من الانسحاب بسلام بعد تنفيذ مهمته بنجاح حيث تمكن من اغتنام سلاح من العيار الثقيل من أحد جنود الاحتلال (mag).
وأكد المجاهد مقتل سبعة صهاينة أربعة منهم على يديه فيما حاول أسر أحد الجنود لكنه بسبب مقاومته أجهز عليه المجاهد وأرداه قتيلاً ثم انسحب المجاهد بسلام.
بعد ساعة من العملية تم تشغيل عبوة أخرى تزن (200كغم) لاستهداف طاقم النجدة ومن تبقى من جنود الاحتلال في محيط الموقع.
يذكر أن المدد من جنود الاحتلال لم يصل للموقع إلا بعد (40) دقيقة من بدء تنفيذ العملية كما أكد ذلك "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم القسام، واعترف العدو أنه تم إطلاق الهاون للتغطية وإطلاق قذائف مضادة للدبابات على "كيبوتس" خارج الجدار - للتضليل.
العدو يتكتم على خسائره
اعترف العدو بمقتل خمسة جنود صهاينة من وحدة الدوريات الصحراوية، وإصابة ستة آخرين، جروح أربعة منهم خطيرة، بينما أكد المجاهد القسامي الذي انسحب بسلام مقتل سبعة صهاينة وتشير بعض المصادر إلى أن الإصابات بلغت (13).
فيما عقب المتحدث باسم جيش قوات الاحتلال الصهيوني " إيتان عروسي " على العملية في ذلك الوقت: "أذكركم أنه قبل عدة أشهر تم إغلاق المعبر لأسباب أمنية بسبب وجود معلومات عن وجود نفق تفجيري تحت المعبر واليوم مع الأسف الشديد تم تطبيق هذه المعلومات على الأرض".
وقد شكلت عملية براكين الغضب وعملية السهم الثاقب التي سبقتها بأسبوع ضربة موجعة وقاسية لأجهزة الأمن الصهيونية ومنحت المجاهدين وسام النصر على الصعيد الميداني، وأحدثت سبقاً نوعياً في إطار "صراع الأدمغة" الذي أبدعت فيه كتائب القسام وتفوقت على العدو جولات عدة وليس آخرها "حد السيف" و "سراب".