استقبلت جماهير حاشدة، مساء اليوم الخميس، الأسير القسامي مصطفى محمود خدرج من بلدة عزون شرق قلقيلية، والذي أفرج عنه ظهر اليوم بعد 19 عامًا قضاها في سجونها.
ودعا المحرر خدرج باسم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال فصائل شعبنا وقياداته السياسية لنبذ التفرقة والخلافات وتحقيق الوحدة من أجل التحرير.
ووجه خدرج رسالة الأسرى للفصائل الفلسطينية المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام أن الأسرى يريدون حريتهم، وقال: "نائل البرغوثي يريد حريته، المرضى والشيوخ والأطفال والنساء كلهم يريدون الحرية".
وحيّا خدرج أهالي قلقيلية وأبناء شعبنا الذين خرجوا ويخرجون في استقبال الأسرى بهذه الحشود، مؤكدًا على أن هذه الصور تفرح قلوب الأسرى وتعيد الأمل لهم بالحرية القريبة.
فيديو | رسالة الأسير المحرر مصطفى خدرج خلال استقباله في مدينة قلقيلية بعد 19 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال pic.twitter.com/DghPWGpiFy
— فلسطين أون لاين (@pl24online) December 9, 2021
ولفت خدرج إلى أنه عاش في سجن الرملة عام 2003 – 2004 وكان في أقل حالاته سوءا، ولكن اليوم هذا السجن عبارة عن مقبرة للأحياء، رغم الإرادة التي تتحدى السجان، والمرضى في الرملة يعانون في السجون بشكل كبير، والمرضى يستصرخون.
ووصل مساء اليوم موكب استقبال الأسير لمدينة قلقيلية بحشد كبير من أهله وعائلته وسكان بلدته وأهالي المنطقة، وسط فرحة غامرة بينهم.
وشهدت مسيرة الاستقبال هتافات مشيدة بالأسرى والأسير خدرج، إلى جانب هتافات للمقاومة وكتائب القسام وحركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ34.
ويذكر أن أجهزة أمن السلطة قد شنت في الأيام الماضية حملة استدعاءات واعتقالات بحق نشطاء حركة حماس في مدينة قلقيلية وقراها، وسط تهديدات بعدم رفع راية حركة حماس في مظاهر استقبال الأسير خدرج، ما حذا بالعائلة لإعلان رفع علم فلسطين فقط في استقبال الأسير.
وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن خدرج خلال شهر آذار/ مارس الماضي، بعد قضاء مدة حكمه البالغة 18 عاما، لكن محكمة الاحتلال أصدرت قرارًا بإضافة 9 أشهر على مدة حكمه.
والأسير خدرج (37 عاما) اعتقل بتاريخ 12/3/2003 بعد إصابته إصابة بالغة خلال محاولة الاغتيال الثالثة، كانت سببا في اختراق جسده بـ 15 رصاصة أدت لإصابته بإعاقة بالقدمين الأمر الذي تسبب له بعجز كبير في حركته الطبيعية.
وتعرض خدرج لجولات تحقيق قاسية لسحب الاعترافات منه رغم فشل المحققين في ذلك، وقد صدر بحقه حكم بالسجن 18 عاماً، بتهة الانتماء لكتائب القسام، والمشاركة في زرع عبوات ناسفة في أماكن حساسة أمنيا داخل كيان الاحتلال، حيث تمكن من زرع عبوة ناسفة في منزل "يهود باراك"، وعبوة أخرى بمحيط المنزل.
وخلال فترة أسره، ألّف خدرج كتابًا من 400 صفحة، أسماه "الإشاعة وسبيل التبيّن والتثبت والتحقق منها"، إضافة إلى العديد من المساقات الأدبية والدينية.