قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استغلال حاجة المرضى من سكان قطاع غزة للوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج للإيقاع بهم واعتقالهم عند وصولهم لحاجز بيت حانون (إيرز)، ولا سيما المرضى ومرافقيهم، وذلك بعد منحهم التصاريح اللازمة للمرور من قطاع غزة إلى المستشفيات خارج القطاع.

واعتقلت قوات الاحتلال أمس الأربعاء المواطن حسن أبو مصطفى من سكان محافظة خان يونس بينما كان يرافق زوجته المريضة لتلقي العلاج في مستشفى النجاح في مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما أمرت الأخيرة بالعودة من حيث أتت.

ووفق بيان لمركز الميزان وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية العالم الحالي 2021، (5) فلسطينيين، من بينهم (3) مرافقين لمرضى على حاجز بيت حانون (إيرز).

وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال تعتمد آليات تحرم بموجبها المرضى من حقهم في الوصول إلى المستشفيات، عبر رفض منحهم تصاريح مرور أو تأخير الرد على طلباتهم ما يتسبب في وفاة المرضى أو تدهور حالتهم الصحية.

ووثق المركز وفاة (4) مرضى خلال العام الجاري من بينهم طفلين بسبب عرقلة وصولهم إلى مستشفيات خارج قطاع غزة.

وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لاعتقال المرافق أبو مصطفى، ومنع زوجته المريضة من السفر وتلقي العلاج، ما قد يفاقم من وضعها الصحي، مشيرا إلى أنه ينظر بخطورة بالغة لاستمرار سياسة اعتقال المرضى ومرافقيهم واستغلال معاناتهم وظروفهم الصعبة، لا سيما أصحاب الحاجات الملحة كالمرضى ومرافقيهم.

ورأى أن سلوك قوات الاحتلال يعبر عن تحلل من التزاماتها القانونية التي تفرضها قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

 وأكد المركز أن هذه الممارسات تلقي بآثار وتبعات جسدية ونفسية كارثية على المرضى ومرافقيهم.

وجدد المركز مطالباته المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل ووقف انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة، وضمان احترام حق مرضى قطاع غزة في تلقي الرعاية الصحية المناسبة وحق السكان المدنيين عموماً في حرية الحركة والتنقل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها إلى العالم الخارجي.