فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

​الفوانيس الرمضانية: طقوس وتاريخ

فانوس، وجمعها فوانيسُ، يعرِّفه معجم اللغة بأنه مِصباح يُحمل في الليل للاستضاءة بنوره أو يُعلّق ويكون مُحاطًا بالزجاج، وكان الفانوس يُستخدم قبل المصابيح الكهربائية، وكان يعتمد على وقود سائل كالزيت أو الكحول أو الشمع، وظهرت الفوانيس مع ظهور الإسلام إذ استخدمها المسلمون لإنارة الطرقات التي يسيرون بها خلال ذهابهم إلى المساجد لصلاتي العشاء والفجر، وكان الناس يحملون الشموع لإنارة الطرق، وحتى لا تنطفئ الشموع نتيجة عصف الهواء بها صنعوا لها إطارًا من الجريد والجلد الرقيق، ووضعوها فوق قاعدة خشبية، في مشهد أقرب إلى شكل الفانوس الحالي.

واشتهرت مصر تحديدًا بطقوس الفوانيس التي ارتبطت بشهر رمضان، وكانت _ومازالت_ جزءًا لا يتجزأ من زينة الشهر المبارك ومظاهر الاحتفال بقدومه، فقد انتشرت الفوانيس الرمضانية في العصر الفاطمي إذ كان الفانوس يُصنع من النحاس ويوضع بداخله شمعة.

ويقال إن الفانوس بدأ يُستخدم طقسًا رمضانيًّا إبان الحكم الفاطمي، حين أمر مؤسس القاهرة "القائد جوهر الصقلي" الناس بأن يخرجوا لاستقبال الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في إحدى الليالي الرمضانية، قادمًا من المغرب، فخرج المصريون في موكب كبير حتى وصلوا إلى أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلًا، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق لأن الشوارع لم تكن مضاءة في ذلك الوقت، فأعجب ذلك القائد والخليفة كليهما، ومن يومها أصبح الفانوس سُنة رمضانية، سنها الفاطميون كغيرها من العادات الرمضانية.

ويقال إنه لم يكن الحاكم بأمر الله يسمح للنساء بالخروج ليلًا، لكنه لم يستطع أن يمنعهن من الخروج لأداء صلاة التراويح في المسجد، فكان يسمح لهن بالخروج للصلاة على أن يسير أمامهن طفل صغير يحمل فانوسًا مضاءً، ليعلم الرجال أن هناك نساء قادمات فيفسحوا لهن الطريق، وكان أئمة المساجد يعلقون الفوانيس طوال ليالي الشهر الفضيل أمام المساجد، وبعد أن ينتهي شهر رمضان يجمع الشيوخ الفوانيس ويحفظونها حتى قدوم رمضان في العام التالي.

وكان الأطفال في الماضي قبل انتشار الكهرباء يخرجون إلى الشوارع بعد الإفطار، إذ تكون الشوارع مظلمة إلا من أنوار فوانيسهم، ويستمتعون بالفانوس ويؤرجحونه ويغنون ويستمتعون باللعب معًا، أو يذهبون لزيارة أحد الكبار ليحكي لهم حكاية.

ويقال إن ظهور فانوس رمضان ارتبط بوقت السحور، إذ كان يعلق في منارة الجامع إعلانًا لحلول وقت السحور.

وقد تطورت صناعة الفوانيس على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب، فأصبحت تُصنع من الصفيح والزجاج الملون، وكان له شكل المصباح في البداية، وكانت ينار بالشموع، ثم أصبح يضاء باللمبات الصغيرة، وبعدها بدأ يتطور حتى أخذ الشكل التقليدي المعروف الآن، وأصبحت الآن أغلب الفوانيس الحديثة تصنع من البلاستيك الملون والبلاستيك الشفاف وتعمل بالبطاريات ولها أحجام وأشكال مختلفة.