دعا رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بهضبة الجولان السورية المحتلة على أنها جزء من "دولة (إسرائيل)"، حسب مزاعمه.
وقال ريفلين في خطاب ألقاه، مساء أمس، في مراسم لإحياء ذكرى احتلال الجولان: "إن خمسين عامًا من الاستيطان في هضبة الجولان ليست خمسين عاما من التاريخ اليهودي هنا؛ فمن يعرف التاريخ اليهودي هنا في الجولان يعلم أن عمر هذا التاريخ ألفي عام"، حسب تعبيره.
وأضاف: "توجد لدينا هنا آثار من فترة التوراة (...)؛ فالجولان كان دائما جزءًا لا يتجزأ من منطقة الجليل"، حسب زعمه.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية حسمت موقفها بشأن الجولان، مضيفا "لن نُبقي أبدا سكان الجليل معرضين لأسلحة النظام الذي يذبح شعبه".
وجدّد دعوته للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة السورية المحتلة، قائلا: "على أمم العالم أن تعترف بشكل رسمي بأن هضبة الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولة (إسرائيل)، وأنها ضرورية لوجودنا كشعب".
وفي الخامس من حزيران/ يونيو الجاري، حلّت الذكرى الخمسون لـ"نكسة حزيران" 1967، التي تمكنت خلالها (إسرائيل) من احتلال شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، ومرتفعات الجولان السورية.
واحتلت (إسرائيل) ثلثي هضبة الجولان خلال حرب 1967، ثم أعلنت ضم آخر شطر فيها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأقرّ الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 14 كانون أول/ ديسمبر 1981، ما يسمى بـ "قانون الجولان" والذي نصّ على "فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان".
وتطالب سوريا بإعادة الهضبة الممتدة من جبل الشيخ شمالًا وحتى نهر اليرموك جنوبًا، ولا تزال الأمم المتحدة تشير إلى هضبة الجولان باعتبارها "أرضا سورية محتلة"، أما (إسرائيل) فتطالب رسميا بالاعتراف بضم الجولان إلى أراضيها، وهو أمر منافٍ للقرارات الدولية.

