أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرار قيادة القسام والمقاومة بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال بإذن الله تعالى.
وقال"أبو عبيدة" في كلمة له مساء السبت :"إننا في كتائب القسام نقول اليوم وبشكل واضح وليسمعه أسرانا وعائلاتهم وليسمعه العدو والصديق على حد سواء... إذا كان أبطال نفق الحرية في جلبوع قد حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض وأوصلوا رسالتهم لكل العالم، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض".
وأضاف: "سيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه"، موضحاً أن قيادة المقاومة راقبت وتراقب عن كثب تطورات الموقف بخصوص عملية نفق الحرية في سجن جلبوع وأبطالها المقاومين، منذ تنفيذ هذه العملية البطولية وحتى اللحظة.
وتابع أبو عبيدة: "قيادة القسام إذ تنظر باعتزاز وإكبار لأبطال هذه العملية المجاهدين محمد العارضة ويعقوب قادري ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي وأيهم كممجي ومناضل نفيعات الذين رفعوا رأس الأمة والشعب الفلسطيني بعمليتهم الجبارة تخطيطاً وتنفيذا وإساءة لوجه الكيان الصهيوني، هذه العملية التي أظهرت من جديد هشاشة نظرية أمن العدو التي تسقط في كل مرة تحت أقدام أبناء شعبنا وإرادتهم".
وأوضح أن "إعادة اعتقال بعض أبطال عملية نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولا يزيد شعبنا إلا فخراً بشجاعة وصلابة أسراه المقاومون، ولا يطعن في صورة البطولة الرائعة التي سطرها هؤلاء الرجال، كما أن هذا الاعتقال لا ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية وبالكيان برمته، ولن يعيد ترميم صورة الفشل المريع الذي مني به هذا العدو ومؤسساته"
وفي رسالة إلى الضفة الغربية المحتلة، قال أبو عبيدة: "إننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وأمام تهديدات العدو لأهلنا ومقاومينا في الضفة المحتلة وفي جنين القسام ومخيمها الصامد المرابط مخيم الثورة والبطولة، نؤكد بأن مخيم جنين وثواره وأبطاله ليسوا وحدهم، ولن نسمح للعدو بالتغول على أهلنا وثوارنا في المخيم، وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم".
وتابع: "نشد اليوم على أيدي شعبنا الأبي وأسرانا الميامين في انتفاضتهم المشرفة، ونقول لهم: لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تقلقوا فخلفكم مقاومة ثابتة عنيدة".
وجدد عهد القسام مع الأسرى، "ونحن يا أسرانا الأحرار معكم ولن نتخلى عنكم وسنكون دوماً كما عودناكم إلى جانبكم ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم".
وختم أبو عبيدة بقوله: "ذكرى يوم المقاومة التي تمر غداً الثاني عشر من سبتمبر - ذكرى دحر الاحتلال عن غزة- لتؤكد صوابية نهجنا واستراتيجيتنا في مقاومة الاحتلال والاعداد لمعركتنا المقدسة، معركة تحرير الأرض والإنسان والمقدسات".
وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، اعتقال محمود العارضة ويعقوب قادري في الناصرة، قبل الإعلان صباح السبت عن اعتقال 2 آخرين هما زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في منطقة أم الغنم بالقرب من جبل الطور شمالي الأراضي المحتلة، فيما لا يزال آخران هما مناضل نفيعات وأيهم كمامجي طليقين.