قد يكون شهر رمضان الفضيل الوقت المثالي للتغلب على الرغبة الشديدة في التدخين، أو الإقلاع عن هذه العادة السيئة التي تضر الجسم وتسبب له الكثير من الأمراض، أهمها القلب وسرطان الرئة، وخلال امتناع الصائم عن تناول الطعام والشراب حتى أي نوع من أنواع الدخان يمكنه استغلال ذلك للإقلاع عنه نهائيًّا.
تفكير جدي
نصح اختصاصي التغذية عدلي سكيك المدخنين بالتفكير جديًّا في الأمر بالتخفيف من تناول السجائر إلى واحدة أو اثنتين في اليوم، ثم الامتناع عن شربها شيئًا فشيئًا.
ولفت سكيك إلى أن التدخين ينقسم إلى قسمين: الأول الذي يتضرر منه المدخن كثيرًا ويؤثر على صحته، أما الثاني فهو التدخين السلبي الذي يؤثر على الأشخاص المحيطين بالمدخن، وقد يسبب لهم ذلك الإصابة بالأمراض نفسها التي قد يصاب بها المدخن.
وقال لـ"فلسطين": "ليس من المعقول أن يمتنع المسلم عن تناول الطعام والشراب في نهار رمضان، وهو الحلال الطيب، ويفطر على الخبيث، وهو السجائر التي قد تصيب المدخن بسرطان الرئة أو القلب".
وأشار سكيك إلى أنه من الإيجابي للمدخنين والمشجع على تركهم التدخين أنه خلال 24 ساعة من تركه تزول آثار النيكوتين من الجسم، وبعد 6 أشهر تبدأ بالزوال تمامًا من أعضاء جسده كافة.
القوة والإرادة
وأضاف: "كلما كان الإقلاع عن التدخين أسرع تجنب المدخن حدوث الأمراض أو العرضة للوفاة، لا سمح الله".
ونصح سكيك في حال الرغبة في عدم العودة للسجائر مرة أخرى والتخلص منها نهائيًّا بتناول العلكة أو المكسرات دائمًا، لافتًا إلى أن المدخنين عادةً يلزمهم بعض الأغذية لغسل الجسم من النيكوتين، مثل الحليب ومشتقاته.
وبين سكيك أنه بعد 6 أشهر من ترك الدخان يكون دم الإنسان قد تخلص تمامًا من القطران والنيكوتين، ويومًا بعد يوم تزداد الرغبة عنده في تركه والسيطرة على نفسه.
وأشار إلى أهمية ترك بيئة المدخنين وعدم الجلوس معهم، والاهتمام جيدًا بالأغذية التي تعطي الجسم الطاقة، والتخلص من متعلقات الدخان كافة، كعلب السجائر والولاعة، وغيرهما.
وقال: "وعلى تارك التدخين أيضًا تجنب الأجواء التشاحنية أو الشجارات، أو الجلوس في بيئة قد تدفعه إلى العودة إليه مرة أخرى".