فلسطين أون لاين

خاص "نفق الحرية".. فخر وإشادة بقدرات الأسرى وسخرية من المنظومة الإسرائيلية

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

تصدَّر وسم "نفق الحرية" قائمة التريند عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بصفته أكثر المواضيع تداولاً، وذلك بعد نجاح 6 أسرى من الضفة الغربية في الهروب من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.

وتداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للأسرى ومقاطع فيديو للنفق المحفور من داخل زنزانة الأسرى، عدا عن السخرية من "الصدمة الإسرائيلية".

وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقدرات الأسرى على الهروب من السجن عبر النفق، والحفر في أرضية صخرية، والوصول إلى خارج أسوار السجن، دون كشف المنظومة الأمنية الإسرائيلية لهم داخل السجن وخارجه.

ونشر الناشط رضوان الأخرس عبر حسابه في موقع "تويتر" صورا تظهر اللحظات الأولى لاكتشاف جيش الاحتلال النفق، وغرد قائلا: "حدث هز كيان الاحتلال.. صورة تعكس صدمة جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي بعد اكتشافهم النفق الذي هرب عبره 6 أسرى فلسطينيين من سجن (جلبوع) الإسرائيلي".

واحتفى الناشط خالد ناصر عبر حسابه في موقع "تويتر" بتمكن 6 أسرى من الهروب بنشر تغريدة قال فيها: "من اللد إلى حدود غزة إلى جلبوع.. 2021 عظيمة.. سنة خالدة في تاريخ النضال الفلسطيني".

وتساءلت الإعلامية سحر غدار: "كيف كانوا عم يخططوا؟ كيف كان شعورهم مع اللحظة صفر لتنفيذ العملية؟ شو كان تخطيطهم في حال فشلت العملية؟ كيف كان قلبهم وهم داخل النفق؟ فرحتهم بس ظهروا خارج السجن.. هول لحظات بتسوى عمر الإنسان كله".

وكتب الصحفي خالد صبارنة: "ليس هروبا من السجن، هو تفوق على دولة (إسرائيل)، وليس الموضوع حفر نفق، هو إنعاش للذاكرة أنه يمكن للفلسطيني أن يفعلها، النجوم الستة ببساطة رسموا خارطة طريق للحرية، قد يلاحقهم الاحتلال وقد يصعدون في أي لحظة شهداء".

وأضاف صبارنة: "لكن لا يمكن لدولة أمنية بحجم (إسرائيل) أن تمحوَ آثار اللطمة التي وجهها لها ستة أسرى بكسر هيبتها، لا يمكن لأحد أن يلغي أو يطمس أن الإرادة حرية وأن النصر قرار".

كما كتبت المحررة والناشطة سوزان عويوي بعد نجاح عملية الهروب: "أياً كان مصير من حرروا أنفسهم اليوم، يكفيهم شرفاً أنهم كسروا هيبة المنظومة الأمنية الاحتلالية ومرغوا أنفها بالأرض".

أما المدون محمد دراغمة فكتب: "شمس الحرية في فلسطين تُشرق على الرغم من بنادق جنود الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفا: "بما إنه حفر نفق الحرّية استمر لشهور، يعني أن الفشل من نصيب حكومتين إسرائيليتين، نتنياهو وبينيت".

وقال الناشط أحمد العاروري: "يعني لو وضعنا الفلسطيني والعربي أفضل ومش محكومين من الجماعة إياهم.. كان يمكن ضلينا نركض وراهم لبولندا".

كذلك كتب الإعلامي ساجي الشوا: "الحرية لا تقدر بأي ثمن حتى لو أربكت العدو، تمكنّ ٦ أسرى فلسطينيين من الهرب من سجن جلبوع قرب بيسان".

بدورها، غردت الإعلامية في قناة الجزيرة إيمان عياد: "كأفلام هوليوود يشهد العالم اليوم الهروب الكبير Prison Break واقعاً حياً أبطاله فلسطينيون أرادوا الحياة فكسروا قيودهم ليستجيب القدر".

ودون الناشط محمد أبو هلالة: "٦ أسرى أمنيين محكومين مدى الحياة في سجن جلبوع استطاعوا حفر نفق على مدار السنوات الماضية والخلاص من معتقلات الاحتلال عبر الفرار منه هذا الفجر".

ويقع سجن جلبوع " في شمال الأراضي المحتلة، وأُنشئ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في عام 2004 بالقرب من سجن "شطة".

والسجن ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.