قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تقدر عاليًا موقف الجزائر الشقيقة لدعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية، وجهودها المبذولة في قيادة تحالف أفريقي لطرد الكيان الإسرائيلي من عضوية الاتحاد الأفريقي.
وأكدت حماس أن هذا الموقف الذي يعبر عن الإجماع الشعبي العربي والإسلامي الرافض للتطبيع، وعن الموقف الثابت والأصيل للجزائر بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأشادت بالدور الجزائري الذي يدرك جيدًا الخطورة الأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية على الدول والشعوب الأفريقية الناجمة عن انضمام "إسرائيل" للاتحاد الأفريقي، حتى كعضو مراقب.
ودعت حماس كل الدول الأفريقية، والعربية، والإسلامية، وكل أحرار العالم، للوقوف عند مسؤولياتهم باتخاذ خطوات مماثلة تنسجم مع مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع، والمناصرة لشعبنا الفلسطيني.
وناشدت لبذل كل الجهد لمحاصرة الاحتلال الإسرائيلي وعزله، ومحاسبته على جرائمه، ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة لدياره التي هجر منها بالقوة.
وتسعى دولة الجزائر بالاتفاق مع 13 دولة لطرد "إسرائيل" من الاتحاد الإفريقي، التي انضمت إليه مؤخرًا بصفة مراقب، وهو ما اعتبر اختراقًا لصالح جهود التطبيع.
وقالت قناة "الواقع" الجزائرية، إنّ الجزائر بدأت رسميًا تشكيل طاقم إفريقي لرفض قرار إدخال "إسرائيل" في الاتحاد الإفريقي للحفاظ على مبادئه، ودعم الدولة الفلسطينية.
وأشارت إلى أنّ من بين الدول المشاركة: جنوب إفريقيا، وتونس، وإريتريا، والسنغال، وتنزانيا، والنيجر، وجزر القمر، والغابون، ونيجيريا، وزمبابوي، وليبيريا، ومالي، والسيشل.
وباركت هذه الدول أي خطوة تتخذها الجزائر ضد "إسرائيل"، بحسب تقرير القناة عبر "يوتيوب".
وكان الاحتلال تمتع سابقا بصفة عضو مراقب في منظمة الوحدة الافريقية لغاية 2002، ثم انتزع منه ذلك جراء استبدالها بالاتحاد الافريقي.
ورغم ذلك فقد بقي يحافظ على "علاقات مع 46 دولة افريقية"، كما جاء في تصريح وزير خارجية "إسرائيل".