يبدو أن جائحة كورونا قد خرجت عن السيطرة. الأعداد اليومية للإصابات في غزة بالآلاف. الموتى بالعشرات. التطعيمات التي تلقاها المواطنون ما زالت محدودة. جل الشعب لم يحصل على التطعيم، ثمة نقص في التطعيمات الممنوحة لغزة من الدول المانحة، السلطة بحاجة لحراك دبلوماسي مع الدول المانحة للحصول على تطعيمات أكثر.
سعدنا مطلع شهر رمضان بصلاة العشاء والتراويح في المساجد، سعادتنا لم تستمر. وزارة الأوقاف قررت إغلاق المساجد من صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر. صلاة العشاء والتراويح في البيوت، حالة الأخذ بأسباب الوقاية الصحية ليست جيدة، ثمة إهمال عام في أماكن تجمع المواطنين، لا سيما في المولات الكبيرة، وفي صلاة التراويح.
بعض مساجد القطاع تصلي التراويح (٢٠) ركعة، بجزء كامل من القرآن، وهذا في مفهوم العبادات جيد، ومفيد، ولكن في باب الوقاية والسلامة ربما يسمح بإصابات جديدة. الإغلاق الليلي يحرمنا صلاة الترويح، ومع ذلك نحن في حاجة لالتزام قرارات وزارة الصحة التي تملك إحصاءات يومية عن مدى تفشي الفايروس.
يبدو أن الإغلاق ليومي الجمعة والسبت لم يحقق كل ما كانت الجهات المختصة ترجوه منه. اليوم غزة في حاجة إلى إجراءات أشد صرامة ، وإلى إغلاق ليلي شامل. نحن في حاجة التزام ذاتي بأسباب الوقاية، الالتزام المفروض من جهات الاختصاص لا يجدي نفعا دون قناعة والتزام ذاتي، الحالة الوبائية في تصاعد مستمر، وإذا لم نحزم أمرنا سنفقد بعض أحبابنا.