استهجن العضو السابق للجنة التوجيهية لمقاطعة (إسرائيل) مازن قمصية، مشاركة عدد من الفلسطينيين، في ذكرى ما يعرف بقتلى معارك (إسرائيل) التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي.
وقال قمصية: إن مشاركة فلسطينيين في تلك الفعالية يعطي الاحتلال قوة "البروباجاندا"، ويسيء لشعبنا الفلسطيني ونضالاته، مشيرًا إلى أن تلك الحالة غير مستغربة خاصة ونحن نقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر موقع "والا" العبري، أن عددًا من الفلسطينيين شاركوا أول من أمس الثلاثاء، في ذكرى قتلى معارك "إسرائيل"، وهي الفعالية التي تقام للسنة الـ16 على التوالي.
وأقيمت الفعالية، هذا العام عبر منصتين وبُثَّت من خلال الإنترنت، الأولى في (تل أبيب) والثانية في مناطق السلطة، حيث يشترك الجانبان في جمعية "مقاتلين للسلام".
وألقى عدد من الحضور، وفق ترجمة وكالة "صفا"، وهم من ذوي قتلى حروب جيش الاحتلال الإسرائيلي وكذلك أقرباء فلسطينيين قتلوا على يد جيش الاحتلال، الكلمات في المناسبة، داعين للتعايش المشترك ونبذ "العنف".
وأضاف قمصية: "إن الحركة الصهيونية منذ نشأتها استغلت حالات الضعف عند الشعوب العربية من أجل إنجاح مشروعها، مستغلة كل الثغرات لتمرير أفكارها ومشاريعهم في المنطقة.
واعتبر مشاركة الاحتلال في إقامة الفعاليات بمنزلة "خائن" ويجب نبذه ومقاطعته ومحاسبته من قبل الكل الفلسطيني، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال سرعان ما تتخلى عن هؤلاء الأشخاص فور تمرير مخططاتها عبرهم.
ورأى أن إقدام الفلسطينيين على مشاركة الاحتلال في فعالياته بمكانة دعوة للدول العربية لإقامة علاقات تطبيعية مع كيان الاحتلال بحجة أن الفلسطينيين أصحاب القضية يقيمون علاقات مع الاحتلال.
وأمضى يقول: "في كل حالات الصراع بين المستعمر والسكان الأصليين يوجد محتلين فكريًا، وأصحاب العقول المشوشة، ومن يبيعون أنفسهم للاحتلال، ومنهم بعض الفلسطينيين".
ودعا قمصية، كل من يقيم علاقات مع الاحتلال، لنبذهم ومقاطعتهم ومنعهم من دخول المساجد والكنائس، وعدم الصلاة عليهم أو دفنهم في مقابر المسلمين.
واشترك في الفعالية من الجانب الفلسطيني ليلى الشيخ (43 عامًا) من قرية بتير قضاء بيت لحم، التي توفي ابنها قبل 19 عامًا بعد استنشاقه غازًا أطلقه جيش الاحتلال تجاه منزلها، إذ حاولت نقله للمستشفى إلا أن الجيش منعها من ذلك حتى توفي في المكان.
وقالت الشيخ إنه "رغم الفاجعة فإنها لم تحاول الانتقام؛ بل حاولت الحفاظ على ما تبقى من أبنائها وتربيتهم على السلام والتسامح".
كما اشترك في الفعالية أيضًا الفنانة الفلسطينية "مريم طوقان"، وكذلك المغنية أمل مرقس من الجليل، التي غنت للسلام.

