فلسطين أون لاين

​أبو بكر لـ"فلسطين": ترامب يريد السلام الرامي لتطوير وجود (إسرائيل)

...
رام الله / غزة - نبيل سنونو

قالت النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي، نجاة أبو بكر، إن "السلام" الذي يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو "تطوير وجود (إسرائيل)، وجعلها "جزءا من الحالة العربية"، واصفة زيارته المنطقة بأنها "تجارية".

وأضافت أبو بكر، لصحيفة "فلسطين" عقب وصول ترامب القدس المحتلة، أمس: "القارئ المتمكن من السياسة الخارجية يدرك أن زيارة ترامب عبارة عن زيارة تجارية بكل مضامينها"، لكنها بيّنت أن هذه الزيارة "تفضي إلى تجارة في السياسة".

ورأت أن رؤية ترامب للقضية الفلسطينية "قائمة على أساس الحل الاقتصادي ويليه الحل السياسي ومصلحة أمريكا بالدرجة الأولى، وقد كان من أكبر المستفيدين من هذه الزيارة، وهناك مليارات سوف يتم ضخها لأمريكا نتاج الصفقات التي عُقِدت".

واعتبرت أن (إسرائيل) "مستفيدة أيضًا من هذه الصفقات، هناك أسلحة وهناك تبادل تجاري وفرص عمل، بمعنى أن الحل الذي يتحدثون عنه ليس حلا سياسيا بل هو حل اقتصادي".

وأوضحت أن "هذه هي عقلية الرجل الرأسمالي الذي يحكم الآن أمريكا، وبالتالي لست متفاجئة بأي شيء"، مؤكدة أن "السلام الذي يريده الرئيس الأمريكي ليس سلاما قائما على الحق والعدالة، وإنما هو قائم على فقدان العدالة وتطوير وجود (إسرائيل) وكيانها في كل مناطق وجودها وتوسعتها".

وعن حديث ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي، عما وصفها بـ"مبادرة سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تتضمن الكثير من الدول"، تابعت أبو بكر: "هذا يقودنا إلى تفسير وحيد هو أن تصبح (إسرائيل) جزءا من الحالة العربية، وتنفتح اقتصاديا وسياسيا وتطبع كل الدول العربية معها وتصبح كيانا معترفا به بلا أي التزامات".

وبشأن المفاوضات، قالت: "سمعنا من صائب عريقات (أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير) وغيره من السياسيين وكان فحوى حديثهم أنهم يريدون أن يستقبلوا ترامب ويريدون أن يشرعوا بمفاوضات بلا أي شروط، شريطة قبول (إسرائيل) بحل الدولتين".

وأردفت: "أنا مدركة أن (إسرائيل) ستقبل بحل الدولتين ولكن على شروطها هي وليس على شروط الفلسطينيين".

وبيّنت أن شروط الاحتلال هي اعتراف الفلسطينيين بما يسمى "يهودية الدولة" وإبقاء التجمعات الاستيطانية، والسيطرة على المياه والحدود والمعابر، وكل ذلك يمثل قضايا عالقة.

ونوهت أبو بكر، إلى أن الأسرى "هم قضية أساسية لم يأتِ أحد على ذكرها ولكن تبقى هي القضية الأساسية الأولى التي يجب الحديث عنها".

وعن زعم ترامب أول من أمس، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس "تمارس الإرهاب"؛ على حد وصفه، قالت أبو بكر: "هذه المصطلحات سمعناها كثيرا، ولكن الحقيقة تقول عكس ذلك".

وكانت تصريحات ترامب بشأن حماس أثارت غضبا وطنيا وعربيا وإسلاميا واسعا، تجلت معالمه في مواقع التواصل الاجتماعي، كما رفضتها الفصائل الفلسطينية مؤكدة أن الحركة تدافع عن الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب اليوم، في بيت لحم رئيس السلطة محمود عباس، الذي يؤكد بصفة مستمرة تسمكه "بالسلام كخيار استراتيجي"؛ على حد وصفه.