فلسطين أون لاين

فتح معبر رفح استثنائيًّا يخفف معاناة المسافرين لكنه لا ينهيها

...
صورة أرشيفية
غزة/ خاص "فلسطين":

يتوق آلاف المواطنين في قطاع غزة المحاصر إلى لحظة إعلان فتح معبر رفح، نافذة القطاع الساحلي إلى العالم، في وقت يغلق هذا المعبر أيامًا طويلة، ما يزيد من معاناة المسجلين للسفر في كشوفات وزارة الداخلية والأمن الوطني.

وقبل أيام أعلنت وزارة الداخلية فتح المعبر مدة 4 أيام، بدءًا من يوم الاثنين حتى غدٍ الخميس.

ومنح فتح المعبر بصيص أمل للمواطن محمد في إمكانية السفر هذه المرة، بعد مرور شهور طويلة على تعثر سفره وسفر شقيقته التي ينتظرها زوجها في المغرب.

وأوضح محمد لصحيفة "فلسطين" أنه وشقيقته ينتظران السفر على أحر من الجمر لإتمام مراسم زواجها.

وأشار إلى أنه طيلة العام الماضي حاول السفر أكثر من مرة، لكنه في كل مرة كانت ترجع الحافلة التي تكون شقيقته على متنها بقرار من السلطات المصرية داخل المعبر، إذ استمر مكوثها في غزة شهورًا طويلة، ما أدى إلى انتهاء مدة تأشيرة السفر واللجوء مجددًا إلى تجديدها.

وأضاف: "لا نريد استمرار هذه المعاناة، فما نريده هو السفر فقط ولا شيء سواه، ونحن بحاجة ماسة إليه".

وفي غزة ألاف المرضى بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع، ولا يستطيعون السفر بسبب إغلاق المعبر مدة طويلة.

في الوقت نفسه يواجه مواطنون غادروا قطاع غزة أزمات عديدة بسبب طول مدة إغلاق المعبر، كما حصل مع المواطنة "ف. ع" التي رافقت ابنتها، وزوجها، في رحلة علاجية مهمة لضمان بقائه على قيد الحياة.

ويعاني زوجها مشاكل صحية متعددة في الصدر، وأجري له العديد من العمليات الجراحية في مستشفيات مصرية.

وبينت أن زوجها أنهى رحلته العلاجية بعد وصوله إلى مصر بأيام، واضطروا جميعًا إلى المكوث هناك بسبب إغلاق المعبر، واستهلك ذلك منهم مصاريف باهظة لم تكن في الحسبان، ما دفعهم للاستدانة ومراكمة الديون عليهم.

وينطبق هذا الحال على غالبية المواطنين المسجلين للسفر، ومن استطاعوا السفر إلى خارج القطاع، فلا يعرف موعد عودتهم بسبب الإغلاق والفتح الاستثنائي.

وبحسب أرقام أوردتها مصادر في وزارة الداخلية بغزة لـ"فلسطين"، إن عدد المسجلين للسفر حاليًّا في كشوفات الوزارة بلغ 31169.

وأشارت المصادر إلى أن معبر رفح فتح في العام الماضي 71 يومًا، استطاع فيها 26950 مواطنًا السفر إلى خارج القطاع، في حين عاد إلى غزة 26010 مواطنين.

وفي أيام فتح المعبر تعمم وزارة الداخلية أسماء الأشخاص المقرر سفرهم، وفقًا للكشوفات المعدة سلفًا.

وبحسب إفادة الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية، إن ألفًا و4 مسافرين غادروا المعبر، ووصل 299 عائدًا، في حين أرجعت السلطات المصرية 29 مسافرًا، وذلك في إحصائية اليوم الأول لفتح المعبر أول من أمس.

ويأمل المواطنون في غزة استمرار عمل المعبر على الدوام دون إغلاق، ما يتيح السفر والتنقل بحرية دون عقبات يعانيها الراغبون في السفر منذ سنوات.