فلسطين أون لاين

استغرق انجازه عامًا

"دليل المسجد الأقصى" تطبيق بثلاث لغات للتعريف بمعالمه

...
صورة التطبيق
القدس المحتلة-غزة/ صفاء عاشور:

هل تريدون الذهاب في رحلة إلى المسجد الأقصى، أحد المساجد الثلاثة التي تُشدّ إليها الرحال، وأول قبلة في الإسلام؟ إذن هذا الدليل الافتراضي الرائع صُنِع لكم.. بهذه الكلمات الافتتاحية يبدأ عمل تطبيق "دليل المسجد الأقصى" الذي صُنع لتعريف المسلمين على المسجد.

تطبيق استمر تنفيذه وتطبيقه عامًا كاملًا، شارك فيه عدد من المصممين، والمصورين، وجامعي البيانات، والمبرمجين وغيرهم من المتطوعين الذين حملوا همَّ إيصال كل شيء يعرفونه عن المسجد الأقصى في هذا التطبيق للمسلمين في كل العالم.

الباحث المقدسي إيهاب الجلاد يوضح أن التطبيق يهدف إلى إيصال معلومات عن المسجد الأقصى والتي هي في الأصل موجودة في الكتب ولكن ليس من السهل الوصول والاطلاع عليها لأي أحد.

ويقول في حديث مع صحيفة "فلسطين": "في هذا التطبيق وفَّرنا كل المعلومات الخاصة بكل شيء داخل المسجد الأقصى، والتي أصبحت متوفرة لأي انسان ويستطيع الوصول إليه عبْر الهاتف النقال والتطبيقات الإلكترونية".

ويضيف الجلاد: "كنا نسعى عبْر هذا التطبيق لإيصال المعلومة للناس وليس دفع الناس إلى البحث عنها، خاصة أن الجيل الحالي يحب أن يجد المعلومة متوفرة أمامه، وإلا فإنه لن يبذل جهدًا للبحث عنها".

ويشير إلى أنه عند فتح التطبيق سيشعر المتصفح أنه دخل إلى المسجد الأقصى ويتجول في كل مكان يريده، بل وسيتعرف على أمور وأماكن جديدة لم تكن معلومة لديه في السابق، مؤكدًا أن هذا التطبيق صُنع للذين لا يستطيعون السفر والوصول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى.

ويبين الجلاد أن إنجاز التطبيق: من تصميم، وإدخالٍ للمواد، وتصويرٍ للأماكن، والترجمة للغتين الإنجليزية والتركية استغرق وقتًا، لافتًا إلى أنهم مستمرون في تطوير التطبيق وعمله بلغات أخرى على رأسها الفرنسية، والهولندية، والأوردية وغيرها من اللغات ذائعة الصيت.

ويذكر أن التطبيق -في أيام قليلة- تم تحميله آلاف المرات على المواقع الخاصة بتحميل التطبيقات، وهذه بشرى خير تدفع الفريق القائم على التطبيق للعمل باستمرار على تطويره في كل الجوانب، إضافة إلى عمل إعلان ممول عنه في مواقع التواصل الاجتماعي.

أماكن مختلفة

من جانبه، يوضح المصور محمد السنجلاوي أنه شارك في تزويد التطبيق بالصور، وإرفاق التصاميم الإعلانية والإعلامية الترويجية الخاصة به، وجعله يمتاز بسهولة الاستعمال والوصول إليه وتحميله.

ويفيد في حديث مع صحيفة "فلسطين" أن التطبيق متوفر بثلاث لغات ليصل إلى أكبر عدد من الذين يريدون التعرُّف على قدسية ومكانة المسجد الأقصى المبارك، كما أنه يوفر فرصة للذين لم يتمكنوا من الوصول للمسجد والتعرف على الكثير من التفاصيل الخاصة به.

ويقول السنجلاوي:" إن القائمين على التطبيق حرصوا على كل معالم المسجد الأقصى فيه، فلا يوجد مكان واحد لم يذكروه، سواء كانت المساجد، أو الأبواب، أو المدارس، أو القباب، أو المآذن، أو المصليات، أو الخلوات، أو الزوايا، أو الأروقة، أو المحاريب، أو الأسبلة والبوائك، أو آبار المياه، أو غيرها من المعالم التاريخية".

ويضيف:" كما يمكن مشاهدة الساعات الشمسية والمنابر التاريخية التي ألقيت عليها الخطب التاريخية، والمكتبات الضخمة التي استخدمها العلماء الكبار في التاريخ، والكهوف المهمة والمخطوطات، والمتاحف ومعالم الحضارات المختلفة، وحائط البراق ومقام الأربعينيات والآثار القديمة من العصور التاريخية القديمة".

ويؤكد السنجلاوي أن جميع المشاركين في التطبيق كانت نيتهم خالصة لوجه الله، فواجبٌ عليهم الحفاظ على الأمانة التي على عاتقهم في حفظ ونشر الحقائق، وتوثيق التاريخ الذي يخص العقيدة والدين الإسلامي وكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى.