شارك العشرات من الخريجين واللاجئين، واتحاد لجان المعلمين الديمقراطيين، في مدينة غزة، أمس، باعتصام للمطالبة بتوفير فرص عمل للخريجين.

ورفع المشاركون في الاعتصام، أعلام فلسطين، وصورًا تحاكي مشاهد من النكبة الفلسطينية، ولافتات كتب عليها: "نطالب بفرص عمل في القريب العاجل، وسنعيد الكرَّة مرة أخرى حتى توفروا لنا فرص عمل"، وأخرى: "حيث النظام نجد الطعام.. حيث الفوضى نجد الجوع".

ونُظم الاعتصام أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مدينة غزة، استجابة لدعوة من اتحاد لجان المعلمين الديمقراطيين في قطاع غزة.

موازنة ثابتة

وطالبت مسؤولة الاتحاد رائدة الخور بضرورة اعتماد موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين كجزء من موازنة الأمم المتحدة، داعية للتحرك على مستوى الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض الأونروا من أجل تجديد نقاش مسألة التمويل والتبرعات وإقرار موازنة ثابتة للوكالة وبرامجها بدلًا من الخضوع للابتزاز السياسي.

وحثت الخور في كلمة لها، الدول المانحة إلى ضرورة تسديد حصتها من الأموال لبرامج أونروا، والتراجع الفوري عن إعادة التصنيف للعائلات الفقيرة بل وتوسيع دائرة المستفيدين نظرًا للظروف الاقتصادية السيئة.

ودعت الوكالة الأممية لضرورة توفير الغذاء والدواء والتشغيل للاجئين وتوفير فرص عمل تخفف من حدة البطالة والحالة الاجتماعية السيئة للاجئين، مضيفة: "لا بد أن تقوم الوكالة بدورها في حماية اللاجئين من خطر فيروس كورونا من خلال توزيع الكمامات والمعقمات والمعونات على اللاجئين".

تشغيل مؤقت

في حين دعا أحمد أبو شاب في كلمة الخريجين، لإعادة تفعيل برنامج التشغيل المؤقت (JCP)، ووقف التقليصات عن الفقراء وصغار الموظفين بشكل عاجل وضروري.

وشدد أبو شاب في كلمة له، على ضرورة تأهيل ودمج الخريجين اللاجئين وتطوير قدراتهم من خلال مؤسسات الوكالة أو شركائها، مطالبًا "أونروا" بتوفير مساعدات عاجلة للخريجين اللاجئين الذين يمرون وأسرهم بوضع اقتصادي ومعيشي سيء.

وسلم المعتصمون، مذكرة لماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، توضح مطالبهم ومعاناتهم الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وجائحة كورونا.

تأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس.

وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لقضيتهم.

وتشتمل خدمات الـ "أونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.