أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرحوا على رئيس السلطة محمود عباس وقف المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، وذلك قبل زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع الماضي.
وقال فارس في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن موضوع مخصصات الأسرى والشهداء غير قابل للنقاش إطلاقا"، مستبعدا أن يقوم أي فلسطيني بالتماشي مع الموقف الأمريكي والإسرائيلي في هذا السياق.
وشدد على أن هدف الاحتلال من وقف مخصصات الأسرى أبعد من حدود المساعدة المالية التي تتلقاها عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، مبينا أن الاحتلال يهدف إلى "وسم النضال الفلسطيني بالقتل والإرهاب".
ولفت إلى أن الفلسطينيين في صراع دائم مع رواية الاحتلال الكاذبة، مؤكدا أنه لا يمكن التساوق مع هذه الرواية، ووصف رموز الشعب الفلسطيني بالقتلة ومعاقبة عائلاتهم بذلك.
وأكد أن مخصصات الأسرى شأن فلسطيني داخلي، مشيراً إلى ضرورة تحمل الجهات الرسمية مسؤوليتها تجاه تلك العائلات.
وقال: "إن نتنياهو يبحث عن أية مبررات وذرائع لإشغال الرأي العام الدولي عن موضوع مطالبة (إسرائيل) بإنهاء احتلالها لفلسطين، إلى رمي الكرة بالملعب الفلسطيني والابتعاد عن الاستحقاقات الرئيسية لأي عملية سياسية قادمة".
وأضاف: " نتنياهو لم يعد يشترط على السلطة أن تعترف بـ "دولة يهودية "، بعد أن وجد موضوع وقف المخصصات ليشغل العالم به"، مشيرا إلى أن بعض الجهات الدولية تتماشى مع ما يقوله نتنياهو.
وبخصوص إضراب الأسرى، نفى فارس وجود أي مفاوضات مع سلطات الاحتلال حول الإضراب، مبيناً أن الاحتلال ذهب لاستخدام استراتيجية تحاول من خلالها كسر الإضراب.
وشدد على ضرورة استمرار الضغط ومساندة إضراب الأسرى إلى أن تتحقق مطالبهم، وتتغير المعادلة ويسقط الاحتلال من حساباته إمكانية كسر الإضراب، مشيرا إلى أن "الأسرى صامدون رغم تعرضهم للتنكيل والقهر وممارسة إجراءات وحشية من قبل سلطات الاحتلال".