أعلنت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب المعتقلين (مكوّنة من فصائل ومؤسسات تُعنى بقضايا المعتقلين)، عن خطوات جديدة، غالبيتها اقتصادية، لمساندة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
ودخل أكثر من 1600 معتقلاً يومهم الـ 21 في إضرابهم الكامل عن الطعام، حتى تحسن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي ظروفهم الحياتية في المعتقلات.
وجاء في خطوات التصعيد التي أعلنتها اللجنة، الأحد 7-5-2017، دعوة العمال الفلسطينيين، إلى التوقف عن العمل في دولة الاحتلال والمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وبحسب أرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، يبلغ عدد العمال الفلسطينيين في دولة ومستوطنات الاحتلال ، 117 ألف عامل، بينما ترى مؤسسات عمالية نقابية أن الرقم الحقيقي يتجاوز 160 ألفاً.
وتعد العمالة الفلسطينية في دولة الاحتلال، واحدة من أبرز مصادر الدخل للأسواق الفلسطينية، بسبب متوسط الأجر اليومي المرتفع للعمال، البالغ 218 شيكلاً (60 دولاراً)، مقارنة مع 98 شيكلاً (27 دولاراً) متوسط أجر العامل في فلسطين، وفق الإحصاء.
ودعت اللجنة، إلى "مقاطعة بضائع الاحتلال بشكل كامل ومطلق، ومنعها من أسواقنا والتصدي المباشر لدخولها".
وطالبت "الشباب والمواطنين، إلى تنفيذ القرار وإتلاف البضائع اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، كمهلة أخيرة لإفراغ رفوف المحلات والمخازن منها".
وقدر بسام ولويل، رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية (أهلية)، في تصريح سابق ، قيمة واردات السلع إسرائيلية المنشأ ولها بديل فلسطيني أو أجنبي، بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي سنوياً.
ويقود إضراب المعتقلين الفلسطينيين المفتوح عن الطعام، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لفتح ، المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمسة مرات؛ لإدانته بقتل إسرائيليين في انتفاضة 2000.
ودعت اللجنة، لتنفيذ "إضراب تجاري يوم الخميس المقبل حتى الساعة 12:00 ظهراً"، وذلك بعد أسبوعين من إضراب شامل شهدته الضفة الغربية.
وقالت في بيانها: "لم يعد هناك مكان للتردد في هذه اللحظة الحاسمة، لاتخاذ خطوات حاسمة وعلى كافة المستويات وتجنيد كل إمكانياتنا في خدمة هذه المعركة".
وطالبت اللجنة، السلطة الفلسطينية، بالإعلان عن وقف التنسيق الأمني والمدني والسياسي والاقتصادي مع دولة الاحتلال، "والبدء بعصيان مدني واسع، يتم فيه إغلاق الطرق الالتفافية في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه، وتأجيل انتخابات الهيئات المحلية".
وتترقب الضفة الغربية انتخابات هيئات محلية، في 13 مايو/أيار المقبل، إلا أن لجنة مساندة الإضراب تطالب بتأجيلها لـ" صب كل الجهود لدعم وإسناد الإضراب".
وتعتقل دولة الاحتلال نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.