قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي السيد عزام الأحمد إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أعطى مواقف إيجابية تلتزم الشرعيةَ الدولية وحل الدولتين وإحياء عملية السلام وإعادة المساعدات للشعب الفلسطيني، ولا بد من البناء على هذه المواقف الإيجابية بالتنسيق مع دول العالم، كما أكد دقة وحساسية المرحلة التي تتطلب منا المزيد من الجهد في كافة المجالات، لا سيما تعزيز المقاومة الشعبية بمشاركة كل أطياف الشعب الفلسطيني.
لا أدري متى ستتعلم قيادة منظمة التحرير ألا تُلدغ من نفس الجحر ألف مرة، أو أنها تُلدغ بمزاجها، حيث إننا ما زلنا نذكر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن حين وعد بإقامة دولة فلسطينية مع نهاية عام 2008، وما زلنا نذكر أيضا رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت الذي قضى مدة حكمه يطبطب على ظهور قادة منظمة التحرير حتى انتهت ولايته وانتهى أمره إلى السجن، ونحن لا نريد أن نسمع أي كلمة من أي " قيادي" فلسطيني تدعونا لمطاردة السراب لأن الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع ثمنا حقيقيا مقابل الوعود الأمريكية والإسرائيلية الزائفة للسلطة الفلسطينية، ونحن رأينا كيف تخلت قيادة المنظمة عن المصالحة بمجرد عودة التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي، فيخرج السيد عزام الأحمد وغيره ليتهموا حركة حماس بعدم رغبتها بالوحدة الوطنية، وهذا كلام لم يعد يصدقه أحد إلا ادعاء وحفاظا على مصالحه الشخصية وهم قلة قليلة.
عزام الأحمد يتحدث عن مقاومة شعبية بمشاركة كل أطياف الشعب الفلسطيني، وأنا لا أرى أي مقاومة شعبية تقوم بها فصائل منظمة التحرير حتى تلحق بها باقي الفصائل، كما أنني لا أعتقد أن الكل الفلسطيني سيجتمع فقط حسب أهواء منظمة التحرير ورغبات قادتها، فإما أن تكون مصالحة حقيقية ينبثق عنها كل شيء متفق عليه بما فيها المقاومة الشعبية وإما أن تبقى الأمور كما هي ويعمل كل فصيل حسب ما يراه مناسبا لمقاومة الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني، ولذلك يمكننا القول إن شعبنا ما زال في حالة انقسام، ولا يوجد التفاف حول منظمة التحرير و خياراتها، ولن تحصل على التفويض المذكور في وثيقة الوفاق الوطني الذي أشارت إليه حركة حماس في الجولة الأخيرة للمصالحة دون إنجاز اتفاق نهائي تباركه وتوافق عليه كل الفصائل الفلسطينية ويتم تنفيذه على أكمل وجه.