هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 26-4-2017، منشأة صناعية واستولت على عشرات الأطنان من الخشب في بلدة يعبد جنوبي غرب جنين (شمال القدس المحتلة).
وقالت مصادر محلية، أن اعتداء الاحتلال صباح اليوم، يأتي في إطار حملة تستهدف منشآت تصنيع الفحم في منطقة جنوبي غرب جنين.
وأفاد عضو نقابة أصحاب وعمال المفاحم، كايد أبو بكر، بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافتين وشاحنات، داهمت فجر اليوم، منطقة "المفاحم" في يعبد، واستولت على 60 طنًا من الأخشاب، مخصصة لصناعة الفحم.
وذكر أبو بكر ، أن الاحتلال يستهدف المفاحم، بطلب وتحريض من المستوطنين في المستوطنات المحيطة بـ "يعبد" والمقامة على أراضٍ فلسطينية، بزعم أنها تُلوث البيئة وتُسبب لهم الأمراض.
وأشار النقابي الفلسطيني، إلى أن المفاحم المُستهدفة، والتي يزيد عددها عن 30 منشأة، تعد مصدر رزق لأكثر من 1000 أسرة فلسطينية في بلدة يعبد والقرى المجاورة لها.
وأوضح: "قوات الاحتلال والمستوطنين يختلقون الذرائع، بهدف الاستيلاء على الأرض لصالح توسعة المستوطنات"، متسائلًا: "أيهما أكثر ضررًا الدخان المنبعث من المفاحم أم الغازات السامة المنبعثة من المصانع الكيماوية في المستوطنات وعلى أطراف المدن الفلسطينية؟!".
وشدد على أن ما جرى "استهداف للمواطنين الفلسطينيين في أرزاقهم، وأن الأسباب التي ساقها الاحتلالذر للرماد في العيون (...)".
ولفت النظر إلى وجود "مشاحر" (معامل الفحم) مشابهة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وقرب التجمعات السكانية التابعة للاحتلال، دون أن يتخذ الاحتلال بحقها أية إجراءات كالتي ينفّذها بحق الفلسطينية قرب يعبد.
وبيّن "أبو بكر" أن الهدم والاستيلاء كان "مفاجئًا"، وأن أصحاب المفاحم لم يُخطروا بالهدم، لافتًا النظر إلى أنهم تقدموا سابقًا بشكاوى للمؤسسات الحقوقية وأمام محاكم الاحتلال بسبب استهداف منشآتهم "دون أي نتيجة".
وتابع: "نحن بصدد التواصل مع الجهات المعنية للتحرك والاعتراض على خطوة الاحتلال الإسرائيلي، أمام المؤسسات القانونية والحقوقية المختصة بمثل هذه الانتهاكات".