بدموع وألم يعتصر قلبها، بدأت نوال الزعزوع والدة المعتقل في السجون المصرية الحديث عن ابنها الناجي بعد استشهاد اثنين من أشقائه برصاص الجيش المصري.
وقالت الزعزوع في كلمتها في الوقفة التي نظمتها نقابة الصيادين، أمس، أمام منزل العائلة في مدينة دير البلح: "أبنائي ذهبوا للبحث عن رزقهم في البحر، والمياه سحبتهم تجاه مصر، وكان قدرهم أن يستشهدوا ورضينا بذلك.. لكن أريد أن أرى ابني (ياسر) وكذلك والده المريض".
وناشدت نقابة الصيادين الفلسطينيين، السلطات المصرية سرعةَ الإفراج عن الزعزوع، وتمكين عائلته من التواصل معه للاطمئنان على صحته.
وأكدت النقابة وعائلته أنه لا يوجد أي معلومات عن ياسر الزعزوع المعتقل في السجون المصرية.
وأوضح نقيب الصيادين نزار عياش، لصحيفة "فلسطين" على هامش الوقفة، أن هناك وعوادات للإفراج عن الصياد الزعزوع من مصر، حيث أصدرت السفارة ورقة سفر له لمرة واحدة.
وقال عياش: "حتى الآن لم يخرج ياسر ويعود لعائلته المكلومة التي فقدت اثنين من أبنائها على يد الجيش المصري، لذا نطالب السلطات المصرية وكل من له يد وقدرة على أن يشارك في شكل جدي للإفراج عن الصياد الثالث سريعًا".
يشار إلى أن حسن ومحمود وياسر الزعزوع، كانوا يمارسون صيد الأسماك، يوم 26 سبتمبر/أيلول الماضي، قرب الحدود المائية الفلسطينية المصرية جنوبي القطاع.
وأطلق الجيش المصري النار علي مركبهم ما أدى لاستشهاد حسن ومحمود، وإصابة واعتقال الشقيق الثالث (ياسر).
وتسلمت وزارة الداخلية بغزة جثماني الصيادين حسن ومحمود من الجانب المصري قبل تشييعهما ودفنهما في مقبرة المدينة.
وأدانت السلطة وفصائل فلسطينية حادثة "قتل" الصياديْن، في حين لم يصدر عن السلطات المصرية، تعقيب حول الحادث.