طالب فلسطينيون في قطاع غزة، السبت، الجهات الحقوقية الدولية، بإنقاذ حياة المعتقل ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال وقفتين نظمتهما حركة "الجهاد الإسلامي"، بمدينتي غزة ورفح (جنوبي القطاع)، تضامنا مع المعتقل الأخرس.
ويخوض الأخرس معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، لليوم الـ 76 على التوالي، رفضا لسياسة "الاعتقال الإداري".
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس دون محاكمة تقره مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية المحتلة، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر قابلة للتمديد، ويتم إقراره بناء على "معلومات سرية أمنية" بحق المعتقل.
وفي كلمة خلال وقفة غزة، قال القيادي في الحركة، خالد البطش: "نحذر الاحتلال من المساس بحياة الأسير الأخرس، ونحمله المسؤولية في حال حدث مكروه له".
وأردف: "سيدفع العدو الإسرائيلي ثمنا باهظا، في حال حصل مكروه للأخرس (..) لن نترك الأسرى يموتون خلف قضبان السجون".
ودعا "البطش"، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن المعتقل.
من جانبه، قال القيادي الآخر بالحركة، أحمد المدلل، خلال وقفة رفح: "نرسل رسالة لكافة الأطراف، بما فيها مؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التحرك لنصرة الأسير الأخرس".
وحمل المدلل، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على حياة الأخرس.
وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، اعتُقل الأخرس، وحولته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الاعتقال الإداري، ما دفعه إلى إعلان الإضراب.
وتعتقل (إسرائيل) في سجونها، نحو 5000 فلسطيني، بينهم 43 سيدة، و180 طفلا، و430 معتقلا إداريا، كما يقبع في الأسر أيضا 700 معتقل مريض، وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

