السبت القادم يعود طلبة مدارس الثانوية إلى مدارسهم بعد انقطاع عن مقاعد الدراسة منذ سنوات. العودة إلى المدارس هي رغبة كل أب وكل أم وكل طالب يحب أن يتعلم تعليمًا وجاهيًّا سليمًا. التعليم الوجاهي هو الأساس في العملية التعليمية. التعليم عن بعد هو عمل مكمل وليس بديلًا عن التعليم الذي يناقش فيه الطالب مدرسه وجهًا لوجه.
٨٨٪ من المستطلعة آراؤهم قالوا: إن التعليم عن بعد هو تعليم فاشل، أو قل تعليم محدود الفائدة، ولا يصلح للمراحل الابتدائية، وربما أيضًا للمرحلة الإعدادية، وهو في قطاع غزة له وضع خاص، ذلك أن انقطاع الكهرباء، وضعف إشارة الإنترنت، يعوق العملية التعليمية. لذا يجدر أن يكون هذا التعليم هو تعليم الضرورة.
المدارس تعد من المناطق التي تجمع عددًا كبيرًا من طلبة العلم، حيث يكون التباعد الشخصي صعبًا، ولكن عامل الخوف لا ينبغي له أن يوقف العملية التعليمية، بل إن الأطباء يقولون إن عامل الخوف لا ينبغي له أن يعوق الحياة اليومية في قطاع غزة، وعلينا أن نأخذ بأفضل تجارب الشعوب الأخرى، وأن نبدأ من حيث انتهوا، وعليه فإنه على الجهات المسؤولة تخفيف إجراءات المنع، والبحث في حلول ممكنة للتجمعات العامة في المدارس والمؤسسات والمولات والصالات، بما يسمح للحياة الطبيعية أن تستمر.
نعم، المدارس، والجامعات، والصالات، والأسواق الشعبية، وأماكن العزاء، والمساجد، والمتنزهات من الأماكن التي تحتاج لمناقشة، وضبط بتعليمات تسمح لها بممارسة العمل والحياة دون إضرار بالمجتمع، وبرواد هذه الأماكن العامة. ويجدر بالجهات المسؤولة زيادة نشرات توعية المواطنين بوسائل الوقاية، وبوسائل رفع المناعة الجسدية، التي هي العلاج الرئيس لمكافحة الفيروس.
نعم، نرحب بعودة المدارس الثانوية تدريجيًّا، وهذا يوم جيد للتعليم، ونرجو أن تعود بقية المراحل للدوام اليومي حتى نتمكن من إنقاذ العملية التعليمية، ووصيتنا للطلبة الأخذ بأسباب الوقاية الصحية، والتزام إرشادات مديري المدارس والمدرسين. والله ولي التوفيق، وهو الكافي والشافي.