وذكر ماتيس وليبرمان، في مؤتمر صحفي مشترك، عقب المحادثات، أنهما بحثا ملفات إيران، وتنظيم الدولة، والأحداث في سوريا، والتعاون الثنائي الإسرائيلي-الأمريكي.
ولفت ماتيس، في المؤتمر الصحفي إلى أن زيارته لكيان الاحتلال الإسرائيلي التي بدأها مساء أمس، هي الأولى له بصفته الحالية والأولى لوزير من الإدارة الأمريكية الحالية.
وقال "خلال اللقاء أجرينا محادثات معمقة تناولت التهديدات التي تواجه (إسرائيل) وأصدقائنا في المنطقة وحددنا الخطوات التي نقوم بها سويا للدفاع عن مصالحنا الأمنية المشتركة".
وأضاف ماتيس: "في الولايات المتحدة نعتبر أن تنظيم الدولة يمثل خطرا ليس فقط على سوريا والعراق ولكن أيضا على (إسرائيل) ودول أخرى في المنطقة وأوروبا وأمريكا".
وتابع: "إضافة إلى حملتنا لهزيمة تنظيم الدولة، نقر أيضا بالحاجة لمواجهة نشاطات إيران الهادفة لعدم الاستقرار، لأنها تواصل تهديد (إسرائيل) وجيرانها".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن "النظام السوري لا يزال يحتفظ بأسلحة كيماوية".
وقال "لا يمكن أن يكون هناك شك في أذهان المجتمع الدولي بأن سوريا تحتفظ بأسلحة كيماوية، في انتهاك لاتفاقها وتعهدها بأن تتخلص منها جميعا، لم يعد هناك أي شك".
وأشار ماتيس، إلى أنه "في مواجهة هذه التهديدات تؤكد الولايات المتحدة على الالتزام المطلق والذي لا يتزعزع بأمن (إسرائيل) ولتحقيق تقدمها العسكري على إيران وأي تهديد آخر".
وفي هذه الصدد، لفت إلى "رزمة المساعدات الأمريكية إلى (إسرائيل) لمدة 10 سنوات التي تبدأ العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار".
وأوضح ماتيس، أن "هذه المساعدات ستمكن (إسرائيل) من الحصول على التكنولوجيا الأمريكية الأكثر تقدما".
وأضاف "تحالفنا مع (إسرائيل) هو حجر الأساس لتعاون أمني أوسع يشمل التعاون مع مصر والأردن والسعودية وشركائنا في دول الخليج، وهدفي هو تعزيز شراكتنا في المنطقة من أجل ردع وهزيمة التهديدات".
وذكر ماتيس أنه وصل إلى (إسرائيل) قادما من جولة شملت السعودية ومصر.
وأضح أن "محادثاته في هذه الدول أكدت على أهمية أقوى تعاون ممكن في المجتمع الدولي لهزيمة التهديدات التي تواجه دولنا جميعا".
من جهته، قال ليبرمان: "لا شك أن المشكلة الأساسية التي لا تواجهنا نحن فقط وإنما العالم أجمع هي محور الشر من كوريا الشمالية إلى إيران إلى دمشق وإلى حزب الله في بيروت، ولا شك أن الرابط الأساسي بين هذه السلسلة هي إيران"، وفق تعبيره.
وأضاف "تحاول إيران تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط، في اليمن وفي العراق وفي سوريا ولبنان، وبالطبع أنشطتها ضد (إسرائيل) من خلال أتباعها".
وأشار ليبرمان، إلى "توافق الرؤى مع الولايات المتحدة"، قائلا: "نأمل أن نتمكن من هزيمة هذه التهديدات وبالطبع أن نجلب الاستقرار والأمن إلى المنطقة".
وعبّر عن تقديره لقيادة أمريكا للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
كما أعرب عن أمله بأن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كيان الاحتلال الإسرائيلي "هذا العام".