فلسطين أون لاين

تقرير مخططات استيطانية متسارعة في القدس لإتمام مخطط (القدس الكبرى)

...
الاستيطان في القدس (أرشيف)
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

تسارع سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاتها الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، لإتمام مخطط (القدس الكبرى) وفق مختصين فلسطينيّين.

ويقوم مشروع (القدس الكبرى) على نقل حدود القدس إلى ما وراء الجبال المحيطة بالمدينة ما بين منطقة قلنديا شمالاً، ومنطقة بيت لحم جنوباً، وما بين مستوطنة «معاليه أدوميم» شرقاً، ومستوطنة «معاليه هعشميا» غرباً بحيث تكون المساحة الكلية نحو 200 ألف دونم.

وأكد المختص في شؤون الاستيطان إبراهيم هذالين أنه منذ إعلان (إسرائيل) لمشروعها الاستيطاني (القدس الكبرى) عقب احتلال كامل المدينة عام 1967م وهناك خطوات متتابعة على الأرض لتوسيع الاستيطان.

وقال هذالين لصحيفة "فلسطين": إن سلطات الاحتلال تسعى إلى ربط القدس بالتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" بين الخليل وبيت لحم ومستوطنة (افراتا) التي هي عبارة عن كتل استيطانية متدحرجة تتسع يوما يعد يوم على حساب أراضي الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى أن تكون (القدس الكبرى) من الجنوب المناطق الواقعة شرقي مستوطنة "معاليه ادوميم" و"جفعات زئيف" أما المنطقة الشمالية منها فتشمل مصادرة أراضٍ عدة وقرى فلسطينية وصولا للبحر الميت.

ولفت هذالين إلى أن (إسرائيل) تحاول السيطرة على تجمعات سكانية فلسطينية كبيرة الحجم جنوب بيت لحم تفصلها عن محافظة الخليل لإكمال ضم بيت لحم لـ(القدس الكبرى).

وأضاف: الاحتلال يخطط أيضا لشق طريق التفافي جديد يفصل حركة المستوطنين عن الفلسطينيين ليكون بديلاً عن الطرق الالتفافية الاستيطانية التي تمر من خلال مدن وقرى فلسطينية خاصة في جنوب الضفة كـبلدة حلحلول وبيت أمر والخط الرابط بين "عتصيون" والخليل والتي يتنقل عليه المستوطنون والفلسطينيون.

ونوه هذالين إلى إنشاء سلطات الاحتلال مؤخرا بؤرة استيطانية جديدة في الخليل من خلال الاستيلاء على بناية فلسطينية تعود للعصر البريطاني وتقع شمال مخيم الفوار الأمر الذي ساهم في عرقلة حياة المواطنين المتنقلين بين الخليل وبيت لحم.

وحذر المختص في شؤون الاستيطان من البؤر الاستيطانية المتناثرة على جبال الخليل ومحاولات الاحتلال وصلها مع بضعها خلال الفترة القادمة.

وأكد المختص في شؤون الاستيطان غسان دغلس أن الأطماع الإسرائيلية لا تتوقف بالضفة والقدس المحتلتين، بل إن جميع الأراضي الفلسطينية بأكملها محط أطماع وتنفيذ مشاريع استيطانية كانت تحلم بها "الحركة الصهيونية".

وأشار دغلس في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن وجود الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة دونالد ترامب ساهمت في تسريع المخططات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وقال: إن سلطات الاحتلال كانت تتحدث سابقا عن تجمعين استيطانين كبيربن بالضفة، أما اليوم فتتحدث عن خمسة تجمعات كبرى سيتم ربطها سويا بمستوطنات القدس.

وأوضح أن الهدف الإسرائيلي وراء ذلك هو تطويق القدس وجعل العامل الديمغرافي فيها لصالح المستوطنين "بدأوها بإخراج احياء عربية خارجها ويكملونها بربط مستوطناتها بباقي مستوطنات الضفة والاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي في إطار مخطط القدس الكبرى".

وأشار دغلس إلى أن الاحتلال ماض بمخطط (القدس الكبرى) عبر تنفيذ عمليات مصادرة الأراضي وعزل الأحياء وضواحي القدس عن بعضها البعض.