فلسطين أون لاين

بالصور "بالمُقاومة نُسقِط الاتفاق".. "الشعبيّة" تُنظم وقفة رافضة لـ"اتفاق العار"

...
جانب من الوقفة - عدسة فلسطين أون لاين

نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة شمال قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، وقفة جماهيرية حاشدة على دوار الهوجا في مُخيّم جباليا رافضة لاتفاق العار الإماراتي الصهيوني، شارك فيها حشد وطني وشعبي من محافظة الشمال تقدمهم قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة.

ورُفعت في الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة، واليافطات والشعارات المنددة بهذا الاتفاق الخياني، وبالتطبيع، ومؤكدة بأن فلسطين ليست للبيع، وان الاتفاق الاماراتي الصهيوني تساوق مع صفقة القرن، ولا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض، والأنظمة الرجعية العربية أعداء فلسطين، وصفقة الامارات والكيان الصهيوني هي وحدة بين الصهيونية والدول الرجعية وتسقط مشاريع السلام وفي المقدمة منها اتفاقية أوسلو.

وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسؤولها في محافظة الشمال إبراهيم السلطان كلمة الجبهة أكَّد فيها أن "اتفاق الذل والعار بين حكام الإمارات العربية والكيان الصهيوني المجرم برعاية الإدارة الأمريكية شَكّل طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وقضيته الوطنية ومؤامرة جديدة على مستوي أمتنا العربية، سيمهد لمزيد من العدوان والتوسع الصهيوني والتهويد والاستيطان لأرضنا ويرسم مساراً جديداً من الاتفاقات الثنائية بين الكيان الصهيوني وأنظمة التطبيع بالمنطقة".

واعتبر السلطان أنّ "هذا الاتفاق الاماراتي الصهيوني يُمثل أيضاً خطوة عدائية جديدة ضد شعبنا وتهديداً واضحاً لفتح الطريق أمام الكيان للعبث في الوضع العربي الداخلي والتسريع في وتيرة التطبيع في البلدان العربية خصوصا دول الخليج".

وقال السلطان: "لم يعد خافياً على أحد الدور الذي تلعبه هذه الأنظمة المُطبعّة العميلة تاريخياً في منطقتنا العربية والتي باتت تُشكّل السند الأقوى لمشاريع الاستعمار بالمنطقة وإعلان الاتفاق ليس إلا إشهاراً لما كان يمارس منذ عقود بالخفاء".

واعتبر السلطان أن "هذا الاتفاق تنكر لتضحيات شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية المشروعة وقَدم ّأفضل هدية لترامب ونتنياهو اللذين يمران بأسوأ مراحل تجربتهما وحياتهما السياسية".

وشدد السلطان في كلمته على أن "هذا المسار التفريطي بحق شعبنا الفلسطيني يستدعي استنهاض الحالة الشعبية العربية والعمل على وقف مسلسل التنازلات التطبيعية للأنظمة الرسمية العربية مع الكيان الصهيوني المجرم وشريكته الإدارة الامريكية".

وبَينّ أن "ما قَدمتّه حكومة الإمارات من مبررات لا تنطلي على أحد فما أقدمت علية يشكل انحداراً وسقوطاً في وحل العمالة وشباك التطبيع والتبعية السياسية الكاملة للحلف الامبريالي الصهيوني".

وأكد "تمسك شعبنا بخيار المقاومة للرد على اتفاق العار والذل والخيانة وعلى كل أشكال المؤامرات التي تستهدف الانقضاض على حقوق شعبنا"، معتبراً "هذا الاتفاق جزء أساسي مما يُسمي صفقة القرن والتي نصت في جزء منها على التطبيع مع الكيان الصهيوني واعتباره جزءاً من المنطقة".

وقال السلطان: "لن نسمح لأي كان أن يتحدث بديلاً عن الشعب الفلسطيني وقرار الضم الذي أفشله هو الشعب الفلسطيني وتضحياته وليس الإمارات ومؤامراتها الخيانية".

ودعا السلطان "الشعوب العربية وقواها السياسية والنقابية والحقوقية للتعبير عن رفضها وإدانتها لهذا الاتفاق ومحاربة كل أشكال التطبيع السرية والعلنية".

وناشد "قوى التحرر والتقدم بالعالم لمواصلة دعمها ومساندتها لكفاح شعبنا الفلسطيني العادل حتى تحقيق كافة أهدافنا بالحرية والاستقلال وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ".

كما دعا "جماهير أمتنا العربية وقواها الحية الحرة لمقاطعة بن زايد وكل مستشاريه قومياً وطرد سفرائه وملاحقه المروجين لسياساته من كُتاّب ومثقفين والعمل على عقد مؤتمر قومي يجرم بن زايد ويفتح به قوائم العار وفضح المطبعين والمرتبطين بالصهاينة".

واعتبر السلطان أن "هذا السلوك الإماراتي الخياني يجعل معسكر المقاومة والممانعة مستهدف مما يتطلب أخذ مواقف غير تقليدية أمام ما يحدث من استهداف للمقاومة ونهب خيرات الخليج".

وشدد على أنّ "جماهير الشعب العربي في الإمارات والخليج عموماً لا تمثلها هذه الأنظمة وبأنها ستلفظ وسترفض هذا الاتفاق المشؤوم الذي لم ولن ينجح في حرف الرأي العام الجمعي بأن الكيان الصهيوني هو العدو الرئيسي وأن القضية الفلسطينية تمثل القضية المركزية للامه العربية".

وفي ختام كلمته جدد "العهد للشهداء والأسرى ولشعبنا بمواصلة النضال، وأن رايتنا لن تسقط وسنستمر في مواجهه كل أشكال العدوان علي حقوق شعبنا، ومواصلة المقاومة الباسلة خيارنا الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة علي كامل التراب الوطني الفلسطيني".

وتخلل الوقفة الحاشدة إحراق صور لولي عهد أبو ظبي الخائن محمد بن زايد عرّاب الاتفاق المشؤوم وحرق صور ملوك وأمراء الخليج رموز التطبيع والعلاقات الخيانية مع العدو الصهيوني.

المصدر / فلسطين أون لاين