فلسطين أون لاين

احمِ ركبتك من الخشونة بعدم ثنيها طويلًا

...
غزة- أسماء صرصور

خشونة مفصل الركبة من أكثر الأمراض انتشارًا عالميًّا، فعلى سبيل المثال عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية 27 مليون شخص.

ويصيب هذا المرض الرجال والنساء، لكن النساء بنسبة أكبر، وتبدأ أعراضه في الظهور في سن 45–50 عامًا.

اختصاصي العلاج الطبيعي د. إبراهيم السيد يقول لصحيفة "فلسطين" عن تفاصيل الإصابة بهذا المرض وكيفية علاجه: "خشونة مفصل الركبة مرض ناتج عن تلف وتآكل يصيب الغضاريف المفصلية في سطح المفصل".

ويضيف: "إن المفصل التقاء عظمتين مغطى بالغضاريف، التي من المفترض أن تعمل على سهولة ومرونة هذه العظيمات، لكن مع الزمن يصيب هذه الغضاريف ترقق وتشقق بسيطان، وتدريجًا يسببان آلام ما يعرف بخشونة مفصل الركبة".

ويلفت إلى أن من أسباب الإصابة بخشونة مفصل الركبة التقدم بالعمر، لكن يوجد عوامل أخرى تسبب ظهور أعراض هذا الألم، ذاكرًا منها: زيادة الوزن، والعامل الوراثي، وإصابات الركبة المتكررة، وممارسة الرياضة بإفراط، والمهن الشاقة كالتبليط، وصعود السلالم وهبوطها، والتعرض للهواء البارد، وضعف العضلات خاصةً عضلات الفخذ.

ويبين السيد أن من الأعراض: الشكوى الدائمة عند نهوض الشخص من النوم فيقول إنه يعاني تيبسًا في مفصل الركبة، ويزول هذا الألم بعد ساعة تقريبًا من الاستيقاظ، ومع المشي يخف قليلًا.

ويشير إلى أعراض أخرى مثل الشعور بآلام في أثناء الضغط أو المشي، بسبب ضعف العضلات المحيطة، وسماع طقطقة المفصل، وفي حالات متقدمة من هذا النوع يلجأ إلى التدخل الجراحي وتغيير المفصل.

وينبه اختصاصي العلاج الطبيعي إلى أن التشخيص يكون من طريق شكوى المريض، وصور الأشعة، حيث تظهر المسافة بين عظمتي المفصل رقيقة، إضافة إلى ظهور بعض البروزات العظمية في العظم.

عن العلاج الطبيعي لهذه الحالات يقول: "في أول أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تقريبًا إذا استخدم المريض كمادات الثلج مدة عشر دقائق يوميًّا، فسيحصل على نتائج جيدة، مع الاستمرار والمحافظة على المشي المعقول".

أما إذا استمرت –يضيف اختصاصي العلاج الطبيعي- الأعراض وتزايدت فنطلب منه أن يستبدل بالكمادات الباردة الكمادات الساخنة.

ومن التمارين المهمة يذكر تمارين العضلة الرباعية، حيث يجلس المريض ويمد رجله على السرير، ويضع تحت الركبة المعنية قطعة قماش مثنية، ويضغط ركبته على هذه القطعة القماشية ويعد إلى العشرة، وسيشعر أن عضلات الفخذ أصبحت مشدودة، لو أدى هذا التمرين يوميًّا 40 – 50 مرة سيحصل على نتائج ممتازة.

ويذكر السيد تمرينًا آخر، فيجلس الشخص على كرسي ويمد قدميه في الهواء إلى الأمام، وسيحصل على نتائج جيدة، ويفضل في التمارين أنه في أي حركة يقوم بها يعد إلى العشرة ثم يرخي حتى تتفعل العضلات.

ويضيف: "هذه التمارين بسيطة، من الممكن أن يمارسها الجميع، إضافة إلى جلسات العلاج الطبيعي كالعلاج اليدوي والعلاج بالكهرباء في المراكز".

وينصح بعدم ثني الركبة باستمرار، مثل الموظفين الجالسين على الكراسي طوال الوقت في عملهم، بمعنى عدم الجلوس وثني الرجلين أسفل الكرسي، بل يحرص الجالس على جعلهما بزاوية 90 درجة، ومن يستخدم الدراجات الهوائية بتقليل ركوبها، وتخفيف الوزن قدر الإمكان، وتجنب حمل الأجسام الثقيلة، وتدفئة المفصل دائمًا، والمداومة على الكمادات الدافئة.

وأخيرًا يدعو اختصاصي العلاج الطبيعي الأشخاص الذين يعملون في مهن شاقة تتطلب ثنيًا للركبة، إلى محاولة الحصول على أوقات راحة، وتخفيف العمل، وعدم إبقاء الركبة مثنية وقتًا طويلًا.