فلسطين أون لاين

فرنسا واللجنة الأولمبية الدولية تتنكران لحق فلسطين وتساندان الباطل

...
photo_2024-07-23_22-40-46.jpg
كتب / خالد أبو زاهر:

لم يتبق من الموبقات ما لم تفعله عصابات دولة الاحتلال في فلسطين بشكل عام وفي غزة على وجه الخصوص منذ السابع من أكتوبر 2023، فلم تترك هذه الدولة المارقة شيء وجربته مع أطفال ونساء وشيوخ غزة من قتل وهدم وتهجير وتشريد وتعذيب وتجويع، حيث باتت الكلمات لا تفي بالحاجة عند استخدامها لإدانة الصهيونية العالمية ورأس حربتها دولة الاحتلال.

كما ولم يعد هناك حاجة لمجهود أو جهد من أجل الإتيان بأدلة على الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال وجيشها ومرتزقتها وداعميها لإدانة الحكومة الفاشية ورئيسها نتنياهو، وبالتالي الوصول إلى محاسبتها ومعاقبتها على ما اقترفته، فكل الدلائل باتت واضحة أمام القاضي والداني، ولكن هي سياسة الكيل بمكيالين لا زالت تُسيطر على العالم الأحادي الجانب الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة شكلاً، والصهيونية والماسونية العالمية مضموناً.

فقد تم التأكد مما هو مؤكد، فجميع الهيئات الرياضية الدولية من لجنة أولمبية دولية واتحاد دولي كرة القدم وبقية الاتحادات الرياضية الدولية يعلمون جيداً أن دولة الاحتلال تفوقت على نفسها وعلى الشيطان في قتل وتعذيب والتنكيل بالشعب الفلسطيني فما يُخالف المواثيق الدولية وبما يُخالف الميثاق الأولمبي الدولي، فهي وقادتها يعلمون الحقيقة، ولكنها (إسرائيل) التي يتم التعامل معها على أنها فوق القانون وأقوى منه.

فهذه الهيئات الدولية لا تحتاج للجان من أجل الكشف عن الحقائق، فهي أمام شاشات التلفاز تستطيع أن تعرف حقيقة ما تُمارسه دولة الاحتلال على الأرض الفلسطينية وفي الشعب الفلسطيني في غزة من أجل اتخاذ قرارها باستبعاد هذه الدولة المارقة من جمعيتها العمومية أو على الأقل تجميد عضويتها حتى الوصول إلى نتائج التحقيق.

لقد كان اليوم مريراً عندما رأى العالم علم دولة الاحتلال يمر في طابور عرض الدول المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وكأنها لم ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، في وقت تم فيه استبعاد روسيا بسبب عزوها لأوكرانيا، حيث لم تتم المعاملة بالمثل بين روسيا و(إسرائيل) وبين أوكرانيا وفلسطين، وهذ سياسة الكيل بمكيالين في حدثين قائمين.

إنها العنجهية الدولية، وإنها ماكينة الكذب التي يتم تشغليها داخل اللجنة الأولمبية ومن قبلها اتحاد كرة القدم، حيث لم تأخذ بعين الاعتبار كل مطالبات استبعاد (إسرائيل) من الدورة الأولمبية التي تعتبر أكبر تجمع رياضي على كوكب الأرض، وهو ما يؤكد المؤكد أن الدول المنضوية تحت جناح الصهيونية العالمية وبلا أخلاق وبلا قيم وبلا مبادئ، حيث ثارت بسبب أوكرانيا، وصمتت بسبب فلسطين.

إن الحصول على الحق لا يأتي باستجداء المتصهينين، بل بإعادة ترتيب أوراق الدول العربية والإسلامية والصديقة من أجل تشكيل "لوبي" يمتلك القوة للضغط على تلك الهيئات العرجاء الفاسدة من أجل التعامل بمكيال واحد لا بمكيالين، والتلويح دائماً بأوراق الضغط على المتصهينين من أجل إحقاق الحق.