أدنت حركة المقاومة الإسلامية حماس والمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تصريحات القيادي بحركة فتح منير الجاغوب المتعلقة بمجزرة المواصي بخانيونس جنوب القطاع
وأعربت الحركة عن استنكارها، وذلك على لسان الناطق باسمها جهاد طه في بيان رسمي، عما تحدث به الجاغوب.
وقالت "حماس" في بيانها، إن تصريحات الجاغوب "تروّج لرواية الاحتلال الكاذبة وتتساوق معها، في الزعم زوراً وبهتاناً بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي تعرضت لمجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل".
وأضافت أن ما قاله الجاغوب هو "تبرير قبيح لجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء".
وأكدت حماس، على أن "التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا، الذي يواجه في غزة والضفة والقدس، حرب إبادة وحشية، تتطلب أقصى مستويات الوحدة والتكاتف لصدها".
وتابعت: "ندعو حركة فتح لإدانة ورفض هذه التصريحات اللا وطنية، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع شعبنا في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه".
وبرر القيادي في حركة "فتح" منير الجاغوب، مجزرة المواصي غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 71 شهيدًا و289 مصابا بينهم حالات خطرة، في قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.
واعتبر الجاغوب خلال تصريحات أدلى بها لقناة "الحدث" التابعة لقناة "العربية" السعودية، أن "اختباء قيادات حماس بين المدنيين" هو ما دفع الاحتلال لارتكاب المجزرة.
ولاقت تصريحات الجاغوب سخطًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دعا ناشطون إلى ضرورة محاسبته من قبل "فتح".
من جانبه، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي تبرير الجاغوب لمجازر الاحتلال "الإسرائيلي" في مواصي خانيونس.
وحث المكتب الإعلامي الجاغوب، في تصريح صحفي، إلى التراجع الفوري عن تصريحاته، وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني.
وقال إن "هذا السلوك مرفوض وخارج عن الصف الوطني الفلسطيني، وإنه من المعيب أن يصطف الجاغوب وهو يمثل تنظيما فلسطينيا إلى جانب الاحتلال في روايته ضد تضحيات شعبنا الفلسطيني ومواصلة تبرير جريمة الاحتلال في مواصي خانيونس بتبنٍ كامل لأكاذيب الاحتلال".
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي الجاغوب إلى التراجع، كما دعا "جميع وسائل الإعلام وكل الزملاء الصحفيين والإعلاميين إلى عدم الانجرار وراء رواية الاحتلال الكاذبة وتهميش من يتبناها ويروّج لها ومن يبرر جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني".
ودعا جميع وسائل الإعلام وكل الصحفيين والإعلاميين إلى عدم الانجرار وراء رواية الاحتلال الكاذبة، مطالبا جميع وسائل الإعلام بالتحلي بالمسؤولية الوطنية خلال عمليات التغطية الإخبارية والمعالجات الإعلامية.