فلسطين أون لاين

مسؤولان: قصور وإهمال في التعامل مع التفشي المستمر لكورونا في الضفة

...
غزة- جمال غيث

رغم تمديد حكومة اشتية في الضفة الغربية حالة الطوارئ لمواجهة وباء كورونا لمدة ثلاثين يومًا بدأت من يوم أول من أمس، فإن معدلات الإصابة اليومية بالفيروس تواصل الارتفاع في فلسطين، إذ تم تسجيل 353 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط دعوات لتعزيز البنية التحتية الصحية وتحسين أداء المستشفيات ونوعية الخدمة المقدمة، إلى جانب زيادة عدد أجهزة الفحص.

وكان رئيس الوزراء في رام الله محمد اشتية، أعلن مؤخرًا، تسهيلات جديدة على الإجراءات القائمة، في إطار تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

مواجهة الوباء

وشدد عضو لجنة الطوارئ في نابلس غسان حمدان، على ضرورة التعايش مع الوباء في ظل انتشاره، وعدم التوصل إلى علاج له على مستوى العالم، والتزام جميع الإجراءات الاحترازية الصحية المتعلقة بالوقاية من الفيروس.

وبين حمدان لصحيفة "فلسطين" وجود قصور في التحضير للتجهيزات القادمة لمواجهة الوباء، مشددًا على "ضرورة تعزيز البنية التحتية الصحية وتحسين أداء المستشفيات ونوعية الخدمة المقدمة، وزيادة عدد أجهزة فحص كورونا، وهذا لم يتم".

ورأى أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الفيروس غير كافية، مضيفًا: "إن إنشاء عدة مختبرات لإجراء الفحوصات الطبية غير كافٍ، في ظل ارتفاع أعداد السكان، وتسجيل حالات جديدة مصابة".

وقال: "في حال تفشي الوباء في الضفة الغربية فسنواجه ضعف في القدرة على تلبية احتياجات الناس الصحية. نحن بحاجة لزيادة عدد الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي وتدريب الكادر الصحي"، داعيًا وزارة الصحة لتوظيف أطباء جدد من أجل الاستجابة لحاجة المواطنين، ووضع خطة استراتيجية واضحة لمواجهة الوباء.

عن الإجراءات الاحترازية وتمديد حالة الطوارئ، قال حمدان: "إن الإجراءات الاحترازية وتمديد حالة الطوارئ ضيقت الأوضاع على المواطنين بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وعدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم".

وأكد حمدان أنه تم اكتشاف بؤر جديدة بفيروس كورونا كمخيم "عسكر وبلاطة" وبعض المدن المحيطة بمدينة نابلس، لافتًا إلى أن الفيروس انتشر بشكل أوسع في الأراضي المحتلة، ما يدلل على أن الإجراءات الوقائية المتخذة غير كافية.

وحث على ضرورة العمل على زيادة أجهزة التنفس الصناعي، والعمل على تطوير القطاع الصحي لمواجهة جائحة كورونا.

إجراءات احترازية

في حين أرجع مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة برام الله علي عبد ربه، أسباب تفشي وباء كورونا في الأراضي المحتلة لعدم التزام المواطنين الإجراءات الاحترازية الصحية المتعلقة بالوقاية من الفيروس.

وبين عبد ربه، لصحيفة "فلسطين" أن المسحات الطبية اللازمة لفحص مرض كورونا (كوفيد-19) متوفرة في الضفة الغربية، مضيفًا: "لكن المطلوب هو التزام المواطنين الإجراءات الوقائية".

وعن إعلان تمديد حالة الطوارئ لشهر إضافي، قال: إن قرار إعلان حالة الطوارئ بيد الرئيس عباس، وأتخذ للحد من تفشي الوباء، داعيًا السلطة لإلزام المواطنين الإجراءات الوقائية وفرض غرامات مالية على المخالفين.