لم يمضِ على كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، عن تلقي حركته لعرض في إطار صفقة القرن بقيمة 15 مليار دولار يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع، تشمل مطاراً وميناء وغيرها، مقابل نزع سلاح المقاومة، ساعات حتى تفاعل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشادة بالموقف الوطني لحماس وقائدها.
وأكد النشطاء في تغريدات ومنشورات عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أن موقف هنية وحركته، يثبت أن حركة "حماس" تعد الأكثر حرصاً على القضية الفلسطينية، من خلال تمسكها بخيار المقاومة، ورفضها لكل الإغراءات المالية.
الكاتب الصحفي الأردني ياسر زعاترة كتب في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "هنية يتحدث عن رفض عروض؛ مضمونها مشاريع جديدة في القطاع بحوالي 15 مليار دولار، تشمل إنشاء مطار وميناء ومشاريع اقتصادية، مقابل نزع سلاح المقاومة ودمجها في الشرطة وإدارة القطاع بشكل منفصل وإنهاء المقاومة والتخلي عن القدس.. هذا هو منطق الحقير كوشنر وسماسرته".
الكاتب الصحفي البارز، عبد الباري عطوان غرد في أجزاء من مقال له عبر حسابه في موقع "تويتر"، حول ما كشفه هنية بالقول: "نحمد الله أنّ قِيادة حركة حماس على درجة عالية من الوعي بأهداف عُروض الرّشوة هذه، والنّوايا الحقيقيّة للذين يَقِفون خلفها، وأبرزها تصفية القضيّة الفِلسطينيّة".
وأضاف عطوان: "قيادة حماس استوعبت دروس اتّفاقات أوسلو المُهينة والمُذلة، ويتجنبون الوقوع في حفرتها، رغم الضغوط التجويعية التي تمارس عليهم وحاضنتهم في القطاع الصامد".
الناشط مروان صلاح غرد عبر حسابه في موقع "تويتر"، حول ما جاء به قائد "حماس"، وكتب: "ما أعلنه القائد المجاهد اسماعيل هنية هو دليل على امور بالغة الاهمية ويدركها كل وطني شريف وأولها سبب الحصار على غزة هو خيارها المقاوم وسلاحها الطاهر، وثانيا أن حماس أكبر من أن تبيع كما باع غيرها، وثالثا قوة وتأثير حماس في المعادلة الإقليمية لتأتي أمريكا لتعرض عليها المليارات".
المحلل السياسي فايز أبو شمالة غرد عبر حسابه في موقع "تويتر": "ألقى إسماعيل هنية حجراً في فم أولئك المشككين بأهل غزة حين قال: رفضنا 15 مليار دولار وإقامة ميناء ومطار مقابل التخلي عن شرفنا!".
المحلل السياسي، إبراهيم المدهون، أكد أن العرض الذي كشفه هنية أن 15 مليار دولار مقابل السلاح، مع إقامة ميناء ومطار، يثبت أن حركة حماس ما زالت الأحرص على القضية، والأكثر تمسكا بمسارها الثوري، والقادرة على مواجهة الضغوط من جهة حصار وعدوان واغراءات مالية وسياسية من جهة أخرى.
وقال المدهون في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر" "حركة حماس صمام أمان ثورتنا وقادرة على حمايتها".
المحلل السياسي، عليان الهندي، أكد أن العرض الذي تم تقديمه لحركة "حماس" حول نزع سلاحها مقابل تقديم 15 مليار دولار لها، وإقامة مشاريع اقتصادية فيها، يأتي ضمن "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية.
وقال الهندي في حديثه لـ"فلسطين": "الإعلام الإسرائيلي أكثر من مرة أورد أخبارا بأن حركة حماس رفضت عروضا قدمت لها مقابل نزع سلاحها، ولكن المرة الأولى التي يخرج تصريح من الحركة عبر قائدها ويؤكد ذلك العرض ورفضه وهو ما أغضب الإسرائيليين".
وأضاف الهندي: "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باتت تشكل خطرا على دولة الاحتلال، لذلك جاء العرض لحماس لحل مشاكل قطاع غزة الاقتصادية، مقابل نزع سلاحها وتحويلها لحماية الأمن الداخلي للقطاع".
وأوضح أن الأوطان لا تشترى بالمال، ولا تباع بالاقتصاد، لذا جاء رفض حركة "حماس" للعرض المقدم لها.