حماس على لسان رئيس مكتبها السياسي الأستاذ إسماعيل هنية عبرت عن رفضها القاطع للمساومة على حق الفلسطينيين في الدفاع عن حقهم في مقاومة الاحتلال والعمل على مراكمة القوة لا التنازل عنها من أجل تحرير فلسطين، وأن أي إغراءات مادية مهما بلغت لن تثني المقاومة عن مواصلة بناء قوتها العسكرية من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني كمقدمة نحو تحقيق مشروع التحرير.
رفض حماس للعرض المقدم من جهات أوروبية هو تأكيد من قبل حماس لتمسكها بالمبادئ والقيم التي من أجلها قدم الشعب الفلسطيني آلاف الشهداء والجرحى على مدى الصراع مع المحتل وهو تأكيد لمواصلة الثبات على هذه المبادئ والقيم وأن الأثمان السياسية والإغراءات المادية لن تثني حماس عن هدفها الذي أقرته منذ نشأتها حتى يومنا هذا وهو تحرير الأرض وعودة الناس إلى أرضهم التي هجروا منها وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني من النهر حتى البحر ومن النافورة حتى أم الرشراش، هذا هو الموقف الثابت والذي لن يتغير حتى لو تغيرت الدنيا، ستبقى حماس على ما قامت عليه لأنه ثابت من ثوابت حماس والشعب الفلسطيني.
ما تحدث به هنية هو تأكيد هذا الحق وسلاح المقاومة الذي بين يديها ليس للمساومة لأن الدماء الفلسطينية ليست للمساومة وهذا السلاح مجبول بهذه الدماء والدماء لا ثمن لها إلا تحقيق الهدف وهو التحرير والعودة وإقامة الدولة.
رسالة حماس ليست موجهة للمحتل لأنه يعلم ذلك، ولكنها موجهة لم يتوهم بأن حماس يمكن أن تغرى بالمال وأن تستسلم للإغراء ويمكن أن تتنازل وتسلم.
هذه الرسالة وصلت وبلغت مراميها من عدو وصديق وشعب فلسطيني الذي يدرك هذه الحقيقة وهي رسالة تطمين بأن حماس باقية ومقاومتها باقية وستتطور وصولًا لخطة تحرير فلسطين وهو بإذن الله قادم لا محالة ويسألونكم متى هو قل عسى أن يكون قريبًا.