فلسطين أون لاين

إهمال الاحتلال لجثامين الشهداء الفلسطينيين جريمة حرب

...
صالح عاروري (أرشيف)
غزة - نسمة حمتو

أكد مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية، عصام عاروري، أنه ليس بالأمر الجديد على الاحتلال الإسرائيلي أن يتحدث عن فقدان جثامين الشهداء الفلسطينيين، لافتًا إلى أنه "قد ثبت في وقت لاحق من خلال مراسلات ومداولات أن هناك صعوبة في الحصول على الجثامين".

وأوضح عاروري لصحيفة "فلسطين" أن هناك إهمالًا واضحًا من قبل الاحتلال في التعامل مع جثامين الشهداء الفلسطينيين، وعدم تقيدها بالمعايير الدولية لدفنهم، قائلًا: "هي لا تتعامل مع الشهداء الفلسطينيين كبشر خلال عمليات الدفن".

وأضاف عاروري: "(إسرائيل) اعترفت مرارًا أنها تعاملت مع شركات خاصة لتتولى عمليات دفن جثامين الشهداء، وكأنها نفايات تريد التخلص منها، وهي تخشى من إدانتها بسرقة أعضاء الشهداء لذلك تحاول التخلص منها".

وتابع: "من خلال اعتراف مدير معهد الطب الشرعي في (إسرائيل) قال: إنه تم التبرع في وقت سابق بجثامين الشهداء لكليات الطب الإسرائيلية، وتلقوا شكرًا بالغًا من هذه الكليات وهدايا ومعدات لإسهامهم في خدمة كليات الطب".

وعدّ عاروري اعتراف (إسرائيل) بفقدان جثامين الشهداء إحدى الجرائم التي يستوجب تقديمها في المحافل الدولية خاصة وأنها ترقى لجرائم حرب، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهد الشعبي في هذا الجانب والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي لمحاكمته على هذه الأفعال.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، زعمت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، فقدت أماكن دفن العشرات من جثامين كانت تحتجزها في "مقابر أرقام سرية" لشهداء فلسطينيين نفذوا عمليات مقاومة خلال سنوات الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000م.

وأضافت النيابة: إن "(إسرائيل) تعرف مكان جثمانين فقط من أصل 123 جثمانًا مفقودًا"، مشيرة إلى أن 7 من الجثامين المفقودة هي لفلسطينيين نفذوا عمليات خلال الانتفاضة الثانية.

سرقة الأعضاء

وفي السياق، قال المنسق العام للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، سلوى حماد، إنه خلال الجلسة الأخيرة لمحاكم الاحتلال، الشهر الماضي، تحدثت عن وجود مشكلة في توثيقها للجثامين، وأنها استطاعت فقط التعرف على اثنين من الشهداء فقط من أصل 123 جثمانًا.

ونوهت حماد، لصحيفة "فلسطين" إلى أن (إسرائيل) لا تعترف سوى بوجود 123 جثمانًا من أصل 249 جثمانًا تم توثيق أسمائهم، لافتة إلى أن أعداد الشهداء الموجودين في الثلاجات الإسرائيلية حديثًا 8 شهداء أقدمهم الشهيد عبد الحميد أبو سرور.

وأشارت إلى أن (إسرائيل) تضع هؤلاء الشهداء في مقابر سرية ومناطق عسكرية مغلقة لا أحد يعرف أماكنها.

وقالت: "في لقاء مع رئيس معهد الطب والذي استقال في عام 2010، أكد أنه كان يشرف على عمليات أخذ قرنيات وأعضاء الشهداء الفلسطينيين واستخدامها للجنود الإسرائيليين".

يذكر أنه كشفت مصادر صحفيّة عبرية وأجنبية خلال السنوات الأخيرة، معلومات عن أربعة مقابر أرقام وهي، مقبرة الأرقام بجانب جسر بنات يعقوب، مقبرة الأرقام في منطقة غور الأردن بين أريحا وجسر دامية، ومقبرة أخرى تسمى مقبرة رفديم تقع أيضًا في غور الأردن، ومقبرة تقع شمال مدينة طبريا بجانب قرية وادي الحمام.