فلسطين أون لاين

خلال مؤتمر صحفي مشترك عبر الفيديو كونفرنس

"العاروري" و"الرجوب" يؤكدان وجوب الوحدة لمقاومة مشروع "الضم"

...
جانب من اللقاء المشترك الذي نظمته فتح وحماس عبر الفيديو كونفرنس (الفرنسية)

أكدت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس"، وفتح" على وجوب مقاومة مشروع الضم الإسرائيلي، وإنهاء مرحلة الانقسام السياسي، والعمل بصورة مشتركة وطنيا لمجابهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته الحركتين ظهر اليوم الخميس، في مدينة رام الله، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، مثل فيه حركة فتح أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب، فيما مثل حركة حماس نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وذلك للاعلان فيه عن الاتفاق بين الحركتين على العمل من أجل مواجهة مخطط الضم ميدانيا وسياسيا.

وشدد نائب رئيس حركة "حماس"، صالح العاروري، على ضرورة انخراط الفلسطينيين جميعهم في العمل المشترك ميدانيا، تجاه سيناريو الضم، وممارسة كل الضغوط الدولية والقانونية لإفشال هذا المشروع.

وقال العاروري إن حركته تعمل على استنفار كل القوى للتصدي "للمشروع الصهيوني"، مضيفا "يجب أن ننخرط في العمل المشترك ميدانيا تجاه سيناريو الضم وأن نمارس كل الضغوط الدولية والقانونية، موجها قوله للاحتلال "رسالتنا للاحتلال ألا تستخف بعزيمتنا وقدرتنا على فرض إرادتنا".

وأكد أن التحدي الذي يواجهه شعبنا الآن، يماثل إهانة شارون باقتحامه المسجد الأقصى عام 2000، والذي اندلعت على إثره انتفاضة الأقصى.

وتابع العاروري: "سوف نجمد كل الخلافات مع حركة فتح لنتفق على موقف وطني تجاه خطر الضم، مضيفا "كل المسائل الخلافية يجب تجميدها وتجاوزها لمصلحة شعبنا".

وأكمل:" كل المسائل الخلافية يجب تجميدها وتجاوزها لمصلحة شعبنا"، مشددا على ضرورة الوقوف "جنبا إلى جنب" لإفشال مشروع الاحتلال.

وأكد بقوله: "فرض علينا ألا نسمح بتمرير خطة الضم ومواجهتها بكل السبل"، مشيرا إلى أن اللقاء المشترك بين فتح وحماس، فرصة للذهاب نحو مرحلة جديدة في وقت يعيش شعبنا أكثر المراحل خطورة.

وأثنى العاروري على موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشددا على أن موقف "صلب" رفض التنازل للاحتلال، وهو "مقدر".

وأوضح أن الاحتلال إذا ما استطاع تمرير موضوع الضم، بأي نسبة كانت، فإن ذلك يعني أن مسلسل الضم سوف يستمر، في حين سيلحق خطوته بمشاريع أخرى تصل إلى تهجير شعبنا من الضفة والقدس.

ورأى العاروري أن ساحة المعركة الآن عي الضفة الغربية، وشعبنا في غزة مستعد لكل ما يقتضيه الأمر من تضحيات، مضيفا "لا يمكننا أن نسكت أو نمرر أو نتعايش مع الاحتلال".

من جهته أكد الرجوب أن ردة فعل الشعب الفلسطيني أظهرت إجماعاً وطنياً على رفض المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، مضيفا أن حركته ستعمل على تطوير كل الآليات مع حركة حماس لتحقق وحدة الشعب الفلسطيني.

وقال إن حوارًا هادئًا ومتزنًا جرى مع حركة حماس خلال الفترة الماضية، مضيفًا "وصلنا لمرحلة نموذجية وخلّاقة نريد البناء عليها مع فصائل العمل الوطني".

وقال: "مصيرنا واحد وقيادتنا واحدة تأتي عبر آليات ديمقراطية ونحترم نتائجها، وألا نعود للماضي وترسباته ونفتح صفحة جديدة"، مضيفا "سنخوض معركتنا موحدين تحت علم فلسطين في الضفة والقطاع والشتات".

ودعا  الجميع أن يهبوا ويتحركوا ضد مخططات الاحتلال، كما دعا عناصر فتح إلى فتح صفحة جديدة، "فقد آن الأوان أن نسير على قلب رجل واحد لمواجهة مخططات الاحتلال".

وأكمل: "حركة حماس شريكنا وجزء أصيل في مواجهة سياسة الضم الإسرائيلية بعيدا عن كل التناقضات الثانوية".

واضاف الرجوب: "إذا نفذ الاحتلال خطة الضم فاننا لن نعاني وحدنا ولن نموت وحدنا ولن نرفع الراية البيضاء، ونحن منسجمين مع حماس بنسبة 100% وبيننا دم مشترك ووحدة مصير".

وشدد بقوله: "نحن اليوم سنخرج بصوت واحد وتحت علم واحد ونعمل على بناء رؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات فيما يتعلق بقيادة الشارع بمشاركة كل الفصائل بعيدًا عن التناقضات والترسبات في العلاقة".

ووجه حديثه للجماهير " "ثقوا فينا وهالمرة صدقونا"، مضيفا "نحن سنفتح صفحة جديدة وسنقدم نموذجًا لشعبنا وأسرانا والشهداء".

من جهة أخرى أشار الرجوب إلى أن الموقف الإقليمي لم يتعاط مع مشروع الضم والتصفية، واصفا ذلك بأنه إنجاز.

ووجه كلمة للدول الإقليمية بقوله: "نحن ندافع عن مقدساتكم وبترولكم ويجب أن تتعاملوا مع القضية الفلسطينية على أنها قضية مركزية".

المصدر / فلسطين أون لاين