أعلنت نقابة الأطباء الفلسطينيين بالضفة الغربية، خوض كوادرها الطبية إضراباً عن الطعام، بالتزامن مع ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني"، الذي يصادف 17 من نيسان/أبريل من كل عام، تضامناً مع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نقيب الأطباء الفلسطينيين، نظام نجيب، إن "الإضراب عن الطعام سينظم من قبل الأطباء نصرة للأسرى، وتضامناً مع مطالبهم العادلة ومساندة لإضرابهم المقرر في يوم الأسير".
وأشار إلى أن أبرز أسباب معاناة الأسرى تتمثل في عدم تقديم سلطات الاحتلال العلاج المناسب وإجراء الفحوص الدورية والشاملة وفقاً للقانون الدولي، الذي يؤكد على ضرورة إجراء فحوصات شاملة للمعتقل كل ستة شهور وفحوصات طبية قبل إدخاله للسجن.
وبيّن نقيب الأطباء، أن عدداً كبيراً من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يتلقون العلاج في أماكن غير صالحة للعلاج الطبي وفي ظروف غير صحية وغير سليمة مما يؤدي إلى المزيد من المضاعفات الطبية على صحتهم، كما وأن مماطلة الاحتلال بالمتابعة الطبية سواء من أجل التشخيص، وإجراء الفحوصات الطبية الشاملة يؤدي إلى تفاقم المرض، وحدوث مضاعفات تؤثر على حياة الأسير ومستقبله الصحي.
وأكد نجيب أن نقابة الأطباء الفلسطينيين والتي تضم 7 آلاف طبيب تتواصل مع اتحاد الأطباء العرب، والاتحاد الدولي للأطباء، كما رفعت مذكرة للأمين العام السابق للأمم المتحدة للمطالبة بالسماح للأطباء الفلسطينيين بزيارة الأسرى المرضى وتقديم العلاج لهم، وإجراء الفحوص الدورية لهم.
ومن الجدير بالذكر أن أسرى حركة "فتح"، بقيادة عضو اللجنة المركزية للحركة الأسير مروان البرغوثي، سيشرعون في الـ 17 من نيسان/أبريل الجاري، في ذكرى يوم الأسير، إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين.
وبحسب تقارير حقوقية فلسطينية رسمية ومؤسسات حقوقية فلسطينية متخصصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فيبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 7 آلاف أسير، بينهم 64 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 400 طفل يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.