فلسطين أون لاين

بعد تلقيهم العلاج داخليًّا

أمل الحياة والشفاء يعود لمرضى السرطان في القطاع

...
صورة أرشيفية
غزة- محمد أبو شحمة

عادت الروح مجددًا إلى الستيني خالد أبو معمر المصاب بمرض سرطان الكلى بعدما حصل على جرعة علاج الكيماوي في أحد مستشفيات قطاع غزة الخاصة، منهيًا بذلك جزءًا من المعاناة التي سببها توقف الجرعات.

ودأب أبو معمر على الذهاب إلى أحد مستشفيات الداخل عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، وأخذ علاجه المناسب، وإجراء جميع الفحوصات الطبية المطلوبة للتأكد من سلامته، وتضاؤل الورم الموجود في جسده.

بعد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والإجراءات الاحترازية التي اتخذت في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي إلى جانب المضايقات في منح الموافقات لخروج المرضى، وإغلاق حاجز بيت حانون ، توقف أبو معمر عن أخذ جرعات الكيماوي.

يقول أبو معمر في حديثه لـ"فلسطين": "خلال كورونا تدهورت صحتي بشكل سيئ بسبب عدم حصولي على جرعة الكيماوي، فذهبت إلى أكثر من طبيب خاص، ولكن أخيرًا حصلت على تحويلة من دائرة العلاج بالخارج التابعة لوزارة الصحة لتلقي العلاج في مستشفى الحياة بغزة".

ويوضح أنه بدأ بتلقي جرعات الكيماوي في مستشفى الحياة، ما ساهم في تحسن حالته الصحية، بفعل انتظام العلاج والعودة له مرة أخرى، بعد توقفه لفترة استمرت قرابة 3 أشهر متواصلة.

والعلاج الكيماوي هو عبارة عن دواء يعطى لمرضى السرطان صُمِّم بحيث يعمل على قتل الخلايا السرطانية في الجسم، وفي حالة لم يحصل المريض على تلك الجرعات، فالمرض ينتشر في جسده ويصعب السيطرة عليه.

من جانبه أكد مريض السرطان محمود أشرف أنه توقف عن تلقي جرعات الكيماوي الخاصة به على مدار أكثر من 3 أشهر بسبب منعه من الخروج لتلقي العلاج في أحد مستشفيات الضفة الغربية المحتلة.

وقال أشرف في حديثه لـ"فلسطين": "خلال توقف علاجي اقتربت حالتي من الانتكاسة وتدهورت صحتي وذهبت إلى أحد الأطباء في قطاع غزة وأعطاني بعض الأدوية غالية الثمن الذي لم أستطِع شراءها من الصيدليات بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور لأسرتي".

وأضاف: "بعد تدهور الحالة جاء نبأ سار هو وجود العلاج الكيماوي في قطاع غزة، وبدأت أحصل عليه حتى بدأت صحتي تتحسن للأفضل".

ويسجل قطاع غزة إصابة حوالي 120-130 حالة جديدة للأورام السرطانية شهريًّا، حيث تصل نسبة الإصابة بنحو 90 حالة لكل 100 ألف وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

وتعالج مستشفيات قطاع غزة 6 آلاف مريض بالسرطان، أي ما بين 40-60% من المرضى، وما دون ذلك يُحوَّل للمستشفيات المتعاقدة معها وزارة الصحة.

الطبيب المختص في علاج السرطان زكي الزقزوق، يؤكد أن العلاج بالكيماوي يعد مهمًا جدًا لمرضى السرطان، لكونه يقلل من الورم وحجمه في جسم المريض، ويساعد في عدم حدوث انتكاسة للحالات المصابة.

ويقول الزقزوق في حديثه لـ"فلسطين": "لا بد أن يحصل مريض السرطان على جرعة الكيماوي، لأنه في حالة لم يتم ذلك قد تتدهور حالته الصحية سواء بسبب عدم تمكنهم من السفر للخارج".