ما ساتحدث به ليس من باب التقليل من حجم الكارثة التي حلت علينا كفلسطينيين ولا من باب نفي خيانة الخائين لنا من نظام عربي وضحت صورته امام اشبالنا وشبابنا ومن قبل شيوخنا.
لم يعد هناك من تخفى عليه حجم الجرائم والتأمر الدذي حل بنا حل وصلنا الى حد اتخمنى من ذلك وتبلد احاسيس البعض ما شجع الاحتلال وامريكا وحتىالعرب على انتهاك حقوقنا والتفريط بها والتنازل عنها لأن منا من قام بذلك وشجع العرب على التنازل عنها.
لسنا بحاجة مع كل عام نجتر بها كلاما مكرورا وتذكيرا لن تمحوه مرور السنوات ولكننا بحاجة الى استخلاص العبر وقد نكون استخلصنا هذه العبر ولكنها بقيت طي الورق وفي كنف الادراج ولم نسقطها على ارض الواقع حتى نعمل بها ونغير ولكن اهملناها وبقي الحال من سيء الى اسوء ورغم ذلك نكرر الكلمات والاتهامات والخيانة من هذا ما جعل عدونا يتمادى في إجرامه وهنا فقط اذكر بما قالته المجرمة جولدمائير يوم احراق الاقصى في ستينات القرن الماضي قالت لم انم في ليلة الحريق وظننت ان الجيوش العربية ستتحرك ولكن جاء اليوم الثاني فلم يحدث شيء وعندها باتت مطمئنه.
هذا كلنا يعلمه وزيادة ولكن ماذا فعلنا لا شيء واستمر االحال حتى جاء ترامب ونتنياهو وكانت جريمة اعتبار القدس عاصمة الكيان الغاصب ثم اعلن عن الاستيلاء على الضفة الغربية تمهيدا لتصفية القضية ولا زلنا نراوح مكاننا ونكتفي بالتهديد والوعيد. ظانين ان موقفا عربيا يساندها مع ان تجربة السنوات الماضية وتؤكد غير ذلك او موقفا اوروبيا رافضا ولكنه موقف فارغ من المضمون ولن يردع الاحتلال وسيمضي في مشروعه في الضم دون ردة فعل حقيقية عملية منا نحن اهل القضية واصحاب المشروع ولعل منا من لا يكترث بما يجري ويمارس الكذب والتضليل حتى يوهم الناس والرأي العام انه يفعل ضد الضم وهو في حقيقة الامر يستهلك الايام حتى يمر ما يخطط له الاحتلال فيخرج علينا من يقول ما كان احسن مما كان ويسلم بالامر والنتائج ثم يقول نحن ضعفاء وعلينا ضغوط علما اننا لسنا كما يصفون اننا ضعفاء ولا نملك القدرة وليس لدينا خيارات.
هذا الأمر ليس خاصة بسلطة اوسلو بكل يشمل الكل الفلسطيني إذا استمر في موقفه وبقي متمسمرا في مكانية ويشجب ويدين ويستنكر دون ان يتحرك بالفعل المطلوب.
إلى هؤلاء الذين لديهم القدرة على التغيير رغم ضعف ما لديهم إن لم يتحركوا قبل فوات الأوان فسيلعنهم التاريخ وسيستبدلهم الله بأخرين.
تحركوا ولا تنتظروا ان يتحرك الاخرون ولا تنتظروا تحقيق الوحدة مع أنها أمنية ولكن اصحاب اوسلو ما جاءوا من اجلها فلا تخدع انفسهم وتخدعوا شعبكم وتقولوا ننتظر تحقق الوحدة فهذة الوحدة لن تكون مع اصحاب اوسلو الذين تنازلوا عن الأرض وباعوا المقدس وقبلوا بالاحتلال بان يكون له حق فيما سلب ونهب.
اصحوا قبل فوات الأوان وفعل المقاومة لانها الطريق الوحيد نحو النصر وليس امامنا الا واحد من اثنين إما شهادة وإما نصر وكلاهما معا سيكون بإذن الله.