فلسطين أون لاين

​غزة المدينة الأنظف على مستوى القطاع

أبو القمبز : خطة استراتيجية لإدارة قطاع النفايات

...
صورة أرشيفية لنفايات في غزة
غزة-صفاء عاشور

كشف مدير عام الصحة والبيئة في بلدية غزة عبد الرحيم أبو القمبز عن خطة استراتيجية تغطي قطاع النفايات الصلبة بأكمله من عام 2012 وحتى 2040، لافتاً إلى الخطة تغطي عمليات جمع النفايات وإعادة تدويرها وإنشاء مكبات طويلة الأمد.

وأوضح أبو القمبز، لصحيفة "فلسطين"، أن البلدية تعمل برعاية من البنك الإسلامي وUNDP على تنفيذ دراسات خاصة بالنفايات الصلبة في عموم القطاع، حيث تم اعتماد مكبين الأول مكب جحر الديك الذي يخدم محافظة غزة والشمال، ومكب الفخاري الذي يخدم محافظات الوسطى، خان يونس ورفح.

وأشار إلى انتهاء البلدية من إعادة تأهيل مكب جحر الديك الذي تصل مساحته إلى 200 دونم لرفع سعته الاستيعابية خلال الخمس سنوات المقبلة.

وأضاف "يعمل المكب منذ عام 2013 وحتى السنوات الخمس المقبلة باستراتيجية قصيرة المدى لاستيعاب 1000 إلى 1200 طن من النفايات يومياً، أما على المدى البعيد فهناك تواصل مع الجهات المعنية لتمويل إنشاء المكب طويل الأمد والذي تم تأمين الجزء الأكبر من الأراضي له".

أما فيما يخص في محافظات الجنوب في القطاع فقد بدأت البلديات مع مجموعة من المانحين بإنشاء المكب طويل الأمد "ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال السنتين القادمتين، بينما سيتم إغلاق مكب المنطقة الوسطى نهاية عام 2017 وستُنقل النفايات لمكب الفخاري"، وفقاً لأبو القمبز.

ولفت مدير عام الصحة والبيئة، إلى أن المتوسط اليومي لإنتاج النفايات الصلبة في قطاع غزة يتراوح بين 1700 إلى 1800 طن يومياً، بمتوسط فردي كيلو غرام منها 800 غرام مخلفات و200 غرام من كنس الشوارع، منوهاً إلى أن مدينة غزة تنتج وحدها من 650-700 طن يومياً و20 ألف طن شهرياً.

عمل واحتياج

وفي شأن مراحل جمع النفايات الصلبة، بين أبو القمبز أن العملية تتم على مرحلتين، الأولى: تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة ظهراً والمرحلة الثانية: تبدأ من الساعة 2 وحتى الثامنة مساءً.

وأفاد بأن 220 عربة كاروا تعمل في المرحلة الأولى، نتيجة تقادم شاحنات ومعدات جمع النفايات وقلة عددها، مشيراً إلى حاجة القطاع لنحو 100 شاحنة لجمع النفايات الصلبة التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها منذ بداية الحصار.

وذكر أن البلدية على تواصل مع كافة الجهات الدولية ذات العلاقة لتأمين معدات جديدة وللضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال الشاحنات والمعدات.

وتابع أبو القمبز: "بعد جمع النفايات من الأحياء والشوارع يتم ترحيلها إلى مكب اليرموك الذي يستوعب 300 طن ترحل في اليوم نفسه وبشكل مباشر إلى مكب جحر الديك بواسطة القطاع الخاص، نظراً لافتقار البلدية لآليات نقل النفايات".

وشدد على أن البلدية لا تسمح ببقاء النفايات لليوم الثاني تجنباً لانتشار الروائح والمكاره الصحية في المنطقة.

وأبدى أبو القمبز، استياء البلدية من تصرفات المواطنين غير الملتزمين بقواعد النظافة في غزة، مبيناً أن أبرز هذه المخالفات تتمثل في اخراج النفايات من المنازل بعد الساعة الثامنة صباحاً، وهو ما يسبب مشكلة لدى البلدية ويزيد من تكلفة جمع النفايات.

وفي إطار معالجة هذه المشكلة، لجأت البلدية إلى ملاحقة غير المنضبطين بقواعد النظافة عبر محكمة البلدية، حيث يجرى تقديم نحو 300 إلى 400 مخالفة شهرياً"، كما يؤكد مدير عام الصحة والبيئة في بلدية غزة.

وشدد على أن هذه المخالفات ليست جزائية وإنما تهدف إلى رفع مستوى وعي المواطن ومسؤوليته الاجتماعية تجاه الآخرين، منوهاً إلى وجود 20 مكرهة صحية يتم محاسبة المواطنين في حال عدم التزامهم بها، منها: اخراج النفايات في غير أوقاتها، و إلقائها بشكل عشوائي، وعدم النظافة أمام المحلات، وتسرب مياه الصرف الصحي، والقاء مخلفات الهدم والبناء وغيرها.

إعادة تدوير

وتحدث أبو القمبز، عن مساعي البلدية للاستثمار في مجال إعادة تدوير النفايات الصلبة، حيث جرى توقيع اتفاقية مع القطاع الخاص للاستفادة من المفروزات وإيجاد خطوط جديدة للإنتاج، والحصول على مخرجات يحتاجها قطاع غزة بشكل كبير.

وبين أن الاستثمار سيكون في مصنع تدوير النفايات بالشراكة مع القطاع الخاص وخبراء من الجامعات الفلسطينية.

وأوضح أن التدوير سيتركز على الاستفادة من البلاستيك، والورق، والحديد، و(السماد العضوي) "وسيكون الانتاج بجودة عالية إذ ستخضع المنتجات لاختبارات الجودة في مختبرات متخصصة".

وكانت بلدية غزة قد أنشأت مصنعاً لتدوير النفايات الصلبة قبل أكثر من عامين، وتوقف عن العمل إثر استهدافه في العدوان الأخير صيف تموز/ يوليو 2014.