لندن- الأناضول
حذّرت دراسة بريطانية حديثة، من أن مرضى السكري هم أكثر عرضة من غيرهم لخطر الوفاة بالنوبات القلبية، بالإضافة لمعاناتهم من مشاكل صحية أبرزها ارتفاع ضغط الدم.وأوضح الباحثون بكلية الطب بجامعة ليدز البريطانية، أن خطر الموت بالنوبات القلبية يرتفع بنسبة تزيد عن 50% بين مرضى السكري، ونشروا نتائج دراستهم في دورية "علم الأوبئة وصحة المجتمع"، يوم الجمعة.
ولكشف العلاقة بين خطر الموت بالنوبات القلبية والإصابة بالسكري، حلل الباحثون بيانات 703 ألف و920 شخصًا في بريطانيا، أصيبوا باحتساء عضلة القلب (نوبة قلبية)، بينهم نحو 121 ألف مريض بداء السكري.
ووجد فريق البحث أن مرضى السكري هم أكثر عرضة للموت بسبب النوبات القلبية بنسبة 56%، بالمقارنة مع مرضى القلب غير المصابين بالسكري.
وقال الباحثون إن "هذه الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى إيجاد وسائل علاجية جديدة لتحسين بقاء مرضى السكري على قيد الحياة بعد التعافى من النوبات القلبية".
وأضافوا أنهم يخططون في دراساتهم المستقبلية لكشف الآليات الكامنة وراء تزايد مخاطر الوفاة بالنوبات القلبية بين مرضى السكري.
وتحدث النوبة القلبية بسبب احتباس الدم نتيجة انسداد أحد الشرايين التاجية بالقلب، ما يؤدي إلى ضرر أو موت كامل لجزء من عضلة القلب، وغالباً ما تكون النوبة طارئًا طبيًا يهدد حياة المريض ويستدعي الرعاية الطبية الفورية.
وفي الماضي كانت النوبات القلبية تنتهي في أحيان كثيرة بالموت، لكن بفضل الوعي المتزايد لعلامات النوبات القلبية وتطور طرق العلاج، فإن غالبية الذين يصابون بنوبات قلبية يبقون على قيد الحياة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، يبلغ نصيب إقليم شرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون شخص.
وأوضحت المنظمة، أن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتى في صدارة أسباب الوفيات حول العالم، حيث أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء الأمراض القلبية سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام.