قالت مصادر فلسطينية، إن حالة من التوتر تشهدها باحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، إثر محاولة رجال آثار إسرائيليين الاستيلاء على أحجار من المكان.
وذكر مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة "الأوقاف الإسلامية" بالقدس، فراس الدبس، أن شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين من حراس المسجد الأقصى؛ سلمان أبو ميالة، ولؤي أبو السعد.
وأضاف الدبس في تصريح صحفي مقتضب له اليوم الإثنين، أن اعتقال "حارسي الأقصى" جاء بعد محاولة رجال آثار إسرائيليين الاستيلاء على أحجار من باحات المسجد.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال اقتادت الحارسيْن المعتقليْن الى مركز "إلياهو" التابع لها في البلدة القديمة، لافتًا إلى أن حالة من التوتر تسود باحات المسجد الأقصى إثر الخطوة الإسرائيلية.
وتواصل شرطة الاحتلال حملة ضد موظفي الأوقاف الإسلامية، خاصة الحرّاس الذين يتصدّون للمستوطنين ولأداء طقوسهم التلمودية في المسجد الأقصى، أو خلال التصدي لمحاولات اسرائيلية بالاستيلاء على ممتلكات المسجد، حيث أبعدت واعتقلت عددًا منهم خلال الأشهر الأخيرة.
وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي، اقتحم ألف و599 إسرائيليًا باحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال؛ بينهم 118 إسرائيليًا من الجنود وعناصر المخابرات، إضافة إلى 517 يهوديًا من فئة الطلاب والمرشدين.
وأبعدت شرطة الاحتلال ثمانية مواطنين فلسطينيين عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومنطقة القصور الأموية لفترات تراوحت ما بين 15 يومًا وستة شهور خلال شباط 2017.
ورصدت وكالة "قدس برس"، 7 حالات اعتقال من داخل وقرب المسجد الأقصى وعلى أبوابه، من بينهم شابة، وأربعة موظفين من دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس.