فلسطين أون لاين

"يوم الأسير".. محطة ألم وأمل في نفوس ذويهم

...
أهالي الأسرى يتوقون لرؤية أبنائهم خارج أسوار سجون الاحتلال (أرشيف)
قلقيلية- مصطفى صبري

تعيش عائلات الأسرى الفلسطينيين، حالة من القلق الدائم خشية على مصير أبنائها في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تفتقر للرقابة الإنسانية والدولية.

ويمثل يوم الأسير الفلسطيني، 17  نيسان/ إبريل، محطة ألم وأمل في نفوس ذويهم الذين يتابعون أخبار الأسرى أولا بأول.

ولا تنقطع عائلة أقدم أسير في قلقيلية محمد داود، عن مطالباتها بالإفراج عن ابنها الذي تجاوز عمره عقده السادس.

وقال وائل داود شقيق الأسير إن العائلة لا تنقطع عن مطالبة المؤسسات الدولية من أجل الإفراج عن شقيقي الذي دخل عامه الـ33 في الأسر، لافتا إلى أن الأمراض تنهش جسده.

وأشار داود إلى أن الموت غيب والده ووالدته، خلال سنوات أسر شقيقه، متسائلا: "لماذا تتجاهل سلطات الاحتلال مطالبات الإفراج عن أسير مسن داخل سجونها؟".

وتصف أسماء حوتري، زوجة أعلى صاحب حكم في قلقيلية الأسير رائد حوتري، يوم الأسير الفلسطينية، بمحطة أمل.

وقالت أسماء: نعيش على الأمل بعد الحكم الصادر بحقه 22 مؤبدا.

وأضافت: "لا فرحة في الحياة دون زوجي"، وأعربت عن أملها بحريته قريبا.

كما قالت (أم السعيد) زوجة الأسير سعيد ذياب: إن يوم الأسير الفلسطيني محطة للتوقف أمام ذكريات عزيزة على قلوبنا.

ولفتت إلى أن غالبية أفراد العائلة عاشت تجربة الأسر، ووجهت رسالتها لابنها الأسير سعيد داخل أسره عبر فيديو قصير قائلة: "لن يطول الفراق يا ابني فحياتنا كلها أسيرة بأسرك ومحرومون من الفرح مع استمرار سجنك يا أغلى الناس، نحن لن نيأس من تحررك، فحياتنا سيعود لها لم الشمل".

وأكدت إخلاص حماد زوجة الأسير شادي عودة على أنه من حق عائلات الأسرى أن تستبشر بالخير والأمل في يوم الأسير.

وقالت إخلاص: "نحن على موعد مع الحرية .. أولادك ينتظرونك عائشة ومحمد، فقد طال الغياب".

وختم المحرر جمال الطويل، والد الأسيرة الإعلامية بشرى الطويل: "يوم الأسير .. يوم حزين على كل فلسطيني، فخيرة أبناء الوطن داخل الأسر".

ودعا الطويل إلى إنقاذ حياة الأسرى في ظل الوباء العالمي "كورونا"، كما دعا المؤسسات الحقوقية إلى الدفاع عن الأسرى والأسيرات الذين يتعرضون لإذلال متعمد، ومماطلة متعمدة في العلاج الطبي.