فلسطين أون لاين

تقرير مواطنون يشيدون بالخدمات الحكومية المقدمة لهم خلال حجرهم بغزة

...
غزة- محمد أبو شحمة

أشاد مواطنون عادوا إلى بيوتهم بعد انتهائهم من فترة الحجر بالمراكز الصحية المختلفة في قطاع غزة، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي جائحة كورونا، بالخدمات المختلفة التي قدمتها لهم الجهات الحكومية في غزة.

وأكد المواطنون، أن الجهات الرسمية عملت على تلبية كل مطالبهم خلال مدة الحجر الصحي الإلزامي، البالغة 21 يومًا في المدارس والفنادق والمراكز الصحية.

وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، انتهاء فترة الحجر الاحترازية للدفعة الثانية من المضافين بمراكز الحجر الصحي في القطاع وعددهم 632 مواطنًا.

وبالتوازي مع ذلك أفادت وزارة الصحة بارتفاع عدد الحالات المعافاة من فيروس كورونا إلى 6 حالات من إجمالي عدد المصابين الـ12، وتم تحويلهم إلى مركز الحجر الصحي بمعبر رفح لإتمام فترة الحجر المعتمدة بعد التعافي، بحسب وزارة الصحة.

الخمسيني محمد أبو عمرة، أحد القادمين من مصر إلى قطاع غزة قبل 21 يومًا بعد تلقيه العلاج في أحد المستشفيات المصرية، خضع للحجر الإلزامي لحظة وصوله معبر رفح البري بعد أن تم قياس حرارته من قبل طواقم وزارة الصحة، عبر الكاميرات الحرارية.

وقال أبو عمرة لـ"فلسطين": "بعد انتهاء إجراءات عودتنا داخل المختبر، تم تجميعنا برفقة العشرات من المسافرين العائدين في حافلات ومن ثم تحويلنا للحجر الصحي بمركز حجر مسقط في جيزان النجار شرق خان يونس".

وأضاف أبو عمرة: "في الحجر الصحي كانت في انتظارنا غرف مجهزة للمعيشة مجهزة بأسرّة، ومياه ساخنة، وأغطية وأدوات طهي لتجهيز الطعام، وجميع ما يلزم الإنسان ليعيش حياة كريمة".

وأوضح أنه خلال فترة الحجر الصحي التي استمرت 21 يومًا كانت هناك متابعة طبية مستمرة من قبل طواقم وزارة الصحة، حيث كان الأطباء يمرون صباح كل يوم للتأكد من سلامة جميع المحجورين، وتقديم النصائح والإرشادات الصحية لهم.

كذلك أكد الستيني أحمد أبو السعيد أن فترة الحجر الصحي قضاها في أحد المراكز التي خصصت لهم، وذلك بعد عودته من السفر عبر معبر رفح.

وقال أبو السعيد لـ"فلسطين": "في البداية لم أتقبل أن يتم حجري كوني كنت عائدًا من السفر ومشتاقًا للذهاب إلى بيتي، ولكن بعد ما رأيته من الجدية الكبيرة من الطواقم الطبية والأجهزة الأمنية، أيقنت أن الحجر فيه سلامة لي ولأبنائي وللمجتمع بشكل عام".

وأوضح أبو السعيد أن جميع احتياجات المحجورين كانت متوفرة من طعام وشراب وأغطية، وحتى الاتصالات والإنترنت، وكهرباء على مدار 24 ساعة، وبعض أجهزة التدفئة.

ولفت إلى أن حالة من الاستياء شعر بها المحجورون حين قررت وزارة الصحة تمديد فترة الحجر لأسبوع إضافي لكون الجميع كان مستعدًّا للعودة إلى البيت، ولكن ذلك جاء في مصلحة المحجورين والتأكد من سلامتهم.

وفي السياق، أوضحت أم أحمد الهدد التي قضت فترة الحجر الصحي لنحو ثلاثة أسابيع، أنها تلقت عددًا من الإرشادات الصحية في الساعات الأخيرة قبل مغادرتها مركز الحجر الصحي.

وقالت الهدد لـ"فلسطين": "منذ اللحظات الأولى لوصولنا لمركز الحجر الصحي، رافقتنا وزارة الصحة من خلال طبيب موجود معنا وممرضين يقدمون لنا الرعاية الصحية، وحتى الساعات الأخيرة لخروجنا".

وأشادت بجميع الخدمات التي تم تقديمها للمحجورين، مبينة أنها تلبي احتياجات العيش الكريم للمواطن المحجور.