أكدت مصادر رسمية، مقتل أحد عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وإصابة آخر، خلال محاولة اعتقال أحد "المطلوبين" في مخيم بلاطة شرقي نابلس (شمال القدس المحتلة)، والذي أصيب بجراح خطرة.
وذكرت وكالة أنباء "قدس برس"، أن قوة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اقتحمت المنطقة الجنوبية من مخيم بلاطة، وحاولت اعتقال الشاب أحمد أبو حمادة، قبل أن يتم تبادل النار بين الطرفيْن أصيب خلالها اثنين من رجال الأمن، أعلن وفاة أحدهما لاحقا متأثرا بجراحه.
كما أصيب أبو حمادة بالرصاص، ونُقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في المدينة،؛ حيث وصفت حالته بالمستقرة.
وأضافت أن مسيرات غاضبة جابت شوارع وأزقة المخيم عقب الاشتباك المسلح، ردد فيها المتظاهرون شعارات منددة بـ "ممارسات أجهزة السلطة بحق المخيّم"، حسب تعبيرهم.
من جانبه، قال الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، إن "قوات الأمن حاولت الليلة الماضية، اعتقال المطلوب لها أحمد أبو حمادة، والمتهم بعملية قتل وإطلاق النار على قوات الأمن أكثر من مرة".
وأضاف الضميري، في بيان له، "أبوحمادة رفض تسليم نفسه وبدأ بإطلاق النار مما أدى إلى مقتل المساعد في قوات الأمن حسن علي ابو الحج، متأثرا بإصابته الخطيرة، وعلى الرغم من ذلك حاولت قوات الأمن اعتقاله، إلا انه رفض وأصر على إطلاق النار، مما أدى للرد عليه بالمثل وإصابته، وهو الآن في قبضة الأمن"، حسب قوله.
وبيّن الناطق باسم أجهزة السلطة، أن المطلوب أبو حمادة يعتبر ضمن مجموعة مطلوبة منذ شهور لقوات الأمن، بتهمة "القتل وإطلاق النار على قوات الأمن، والتعدي على القانون والممتلكات العامة، والخطف وإتلاف الممتلكات، وإصابة رجال أمن بإطلاق نار، وهي مجموعة خارجة على القانون"، على حد قوله.
بدوره، قال محافظ نابلس، اللواء أكرم الرجوب، إن عنصرا آخر من أمن السلطة قد أصيب بجروح طفيفة خلال الاشتباك، وأن المطلوب أبو حمادة "هو من بدأ بإطلاق النار والاعتداء على قوات الأمن بعد محاصرة المكان الذي تواجد فيه"، كما قال.
وأضاف في تصريح للوكالة الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، "النشاط الأمني مستمر ومستدام وهناك نتائج عملية على الأرض، فعدد المطلوبين للعدالة قد انخفض، ولا يتجاوز 10 أشخاص في مخيم بلاطة".
وكانت مدينة نابلس، ومخيم بلاطة القريب منها شهدا خلال الأشهر الماضية، اشتباكات بين أجهزة السلطة ومسلحين مطلوبين لها، تخلله وقوع قتلى من الطرفيْن، وأضرار بالممتلكات.