فلسطين أون لاين

​الحمل خارج الرحم

...
بقلم / د. عوني عطا الله

هذا النوع من الحمل قليل الحدوث ولكنه قد يهدد حياة الأم إذا لم يتم تشخيصه مبكرًا, لذلك وجب على السيدات عند تأخر الدورة لديهن أن يلجأن للطبيب؛ لتشخيص الحالة مبكرًا ويتخذ الإجراء اللازم في الوقت المناسب.

وغالبًا يحدث الحمل خارج الرحم نتيجة التهابات مزمنة لم تعالج جيدًا مما يؤدي إلى خلل في الجدار الداخلي لأنبوب فالوب, وأكثر حدوث للحمل خارج الرحم يحدث في أنبوب فالوب بنسبة 90%؛ وهناك أماكن أخرى في المبيض وعنق الرحم وجدار البطن.

وتبدأ القصة بأن إخصاب البويضة الأنثوية من الحيوان المنوي تتم في قناة فالوب ثم تسري البويضة المخصبة من قناة فالوب في مدة معينة حتى تصل إلى تجويف الرحم وهناك تغرس نفسها في جدار الرحم وتحدث انقسامات خلال رحلتها إلى الغشاء المبطن للرحم؛ وقد يحدث أن تغرس البويضة المخضبة نفسها في جدار قناة فالوب أثناء رحلتها منه إلى تجويف الرحم ثم جداره ولا تنتبه هذه البويضة المخصبة إلى الخطأ الذي ارتكبته وشذوذ هذا المكان الجديد وتبدأ تغرس نفسها فيه وتتكاثر هذه الأعراض بعد 1-2 شهر في بداية الحمل أي انقطاع الحيض ومهما كان قطر قناة البويضة المخصبة وهذا يكون نتيجة أحد الاحتمالين:

أولًا: إما أن تتمزق في القناة ويعرف هذا بالحمل داخل القناة الممزقة.

ثانيًا: هو انقباضة قوية لقناة فالوب تدفع هذه البويضة المخصبة المنقسمة إلى داخل تجويف الرحم بعد أن تنكمش القناة ويعرف هذا بالسقط الأنبوبي أو السقط من قناة فالوب وكلاهما يمكن تشخيصه بوجود ألمٍ شديد واحد الجانبين حيث تقع قناة فالوب مع نزيف شديد مهبلي قد يؤدي إلى ما يعرف بالغيبوبة أو فقدان الوعي؛ وليس هناك في مثل هذه الحالة بديل عن استدعاء الطبيب ونقلها إلى المستشفى لتجرى لها عملية جراحية عاجلة لاستئصال القناة التي فيها الغرس والحمل الخاطئ, ويجب أن يتم هذا بسرعة وإلا كان من الممكن أن تذهب تلك المرأة ضحية الإهمال أو التباطؤ.

وعادة إذا حدث الحمل في إحدى القناتين فإن القناة الثانية تكون معرضة لأن يحدث فيها أيضًا الحمل؛ لذلك يجب التنبيه والاحتياط لتفادي مثل ذلك بالعرض على الطبيب وعمل الفحوص اللازمة لذلك قبل حدوث ما لم تحمد عقباه.