فلسطين أون لاين

السلطة تحاكم الشهيد الأعرج غدا

...
الشهيد باسل الأعرج
رام الله- قدس برس

وجه نشطاء فلسطينيون دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية بعنوان "سيحاكمهم باسل"، في الأراضي الفلسطينية وعدد من الدول بالتزامن مع عقد السلطة الفلسطينية غداً الأحد في رام الله، محاكمة للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال على خلفية حيازتهم "سلاح دون ترخيص".

وحددت جلسة محاكمة للشهيد باسل الأعرج وخمسة من رفاقه جميعهم أسرى في سجون الاحتلال في الثاني عشر من الشهر الجاري، لمحاكمتهم على تهم حيازة سلاح غير قانوني.

وحسب دعوة تداولها نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي فإنه وبالتزامن مع موعد المحكمة سينطلق المحتجون من عدة مواقع في رام الله وغزة وحيفا وعمّان وتونس والرباط وعدد من الدول الأوروبية، ليقفوا في قفص الاتهام مع الشهيد باسل الأعرج المحتجز جثمانه في ثلاجات الاحتلال.

وستنظم الوقفة الرئيسية أمام مجمع المحاكم، في منطقة البالوع برام الله غداً الأحد الساعة الثانية عشر ظهرًا بتوقيت القدس رفضاً لمحاكمة الشهيد، ورفاقه ونهجهم في المقاومة ضد الاحتلال، والتعبير عن إدانة الاعتقال السياسي.

من جانبه أكد مهند كراجة محامي الشهيد باسل الأعرج لـوكالة "قدس برس" أن المحاكمة غداً الاثنين ستكون محاكمة لفكرة الاعتقال السياسي وملاحقة النشطاء والمقاومين الفلسطينيين وسيترافع عدد من المحامين أمام القضاة ممن ينظرون القضية منذ شهور، ووجهوا تهمة حيازة السلاح غير المرخص للشهيد باسل.

وبين كراجة أن جلسات المحاكمة لم تنتهي منذ إفراج السلطة عن الشهيد الأعرج ورفاقه بكفالة مالية بلغت 2000 دينار أردني لكل منهما، وتتم بشكل دوري رغم اعتقالهم من قبل الاحتلال بعد أيام من إفراج السلطة عنها عقب اعتقال دام لشهور على خلفية التخطيط لتشكيل خلية لمقاومة الاحتلال.

وكان المطارد والناشط الفلسطيني باسل الأعرج، قد استشهد برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح، مع قوات خاصة إسرائيلية، فجر الاثنين الماضي بعد أن كان في منزل بمدينة رام الله، وتم احتجاز جثمانه.

وبرز الصيدلاني الأعرج من قرية "الولجة" (قضاء بيت لحم)، كناشط في المقاومة الشعبية وحملات مقاطعة الاحتلال منذ سنوات، وتقدم المظاهرات ووقف على رأس الفعاليات الوطنية وعمل على مشروع لتوثيق مراحل الثورة الفلسطينية بجولات ميدانية للمجموعات الشبابية.

وكان الأعرج قد تعرض للاعتقال لدى جهاز "المخابرات العامة" الفلسطيني، لعدة شهور بتهمة التخطيط مع خمسة شبان آخرين لتنفيذ عمليات للمقاومة، وأعاد الاحتلال اعتقال الشبان الخمسة، باستثناء الأعرج الذي بقي مطاردًا حتى استشهاده الاثنين الماضي.