فلسطين أون لاين

​استصلاح الأراضي بـ"جيوس" و"فلامية"صمود ومقاومة للاحتلال

...
صورة أرشيفية لقرية جيوس
قلقيلية - مصطفى صبري

اعتبر المزارعون في قريتي جيوس وفلامية شمال مدينة قلقيلية استصلاح اراضيهم بالقرب من جدار الفصل العنصري محطة صمود ومقاومة للمحتل الذي يريد ان يسرق الارض ويترك الفلسطيني معزولا في "كانتونات".

وكان العشرات من الفلسطينيين قد شرعوا مؤخراً، بزراعة الاف الاشتال المثمرة في جيوس وفلامية بدعم من وزارة الزراعة.

وقال مدير دائرة الزراعة في قلقيلية أحمد عيد لصحيفة "فلسطين": "قمنا بمساعدة المزارعين باستخدام الاراضي الفارغة قرب الجدار خوفا من قيام سلطات الاحتلال بالسيطرة عليها لتوسيع المستوطنات المجاورة، فالاحتلال من خلال سن القوانين العنصرية في الكنيست، اعطى قوات الاحتلال والادارة المدنية حق استملاك الاراضي الخاصة لغايات استيطانية، وجاءت هذه الخطوة الاستباقية لعمل ما يمكن عمله في سبيل دفع الاستيطان عن اراضينا المجاورة للجدار".

من جانبه، اعتبر المهندس الزراعي رائد بغدادي أن زراعة الاشتال بعد اتلاف الاشجار المعمرة يحمي الأرض من المصادرة، لأن الاحتلال يستهدف الاراضي الفارغة وغير المستخدمة، بينما المستوطنون يقومون بأعمال تخريبية، حتى تتولى الادارة المدنية اصدار قرارات بالمصادرة لتلك الاراضي وخصوصا القريبة من المستوطنات".

وأضاف لصحيفة "فلسطين"، إن جميع الاراضي المحيطة بالمستوطنات "تتعرض باستمرار للتخريب والسرقة للأشجار والمحاصيل حتى ييأس اصحابها من استثمارها".

من جهته، قال المزارع فايز سليم من جيوس: "هذه الأرض ملاصقة للجدار العنصري الذي اقيم لخنقنا وقتلنا، وزراعتنا في هذا الوقت الاشتال كي تصبح اشجارا، اعتبرها نقطة تحدٍ للعدو، واصرارا منا على التمسك بالأرض، فعهد الهجرة عن الارض انتهى ولن يكون هناك نزوح عن الارض كما يظن الاحتلال".

أما المزارع غازي ابو ظاهر من قرية فلامية فقال: إن "زراعة الاشتال قرب الجدار، هي بمثابة الحفاظ على عرضنا وارضنا ووجودنا، فأي تنازل عن ارضنا هو بمثابة استسلام امام العدو، ورسالة سلبية كي يصادرها، ونحن هنا باقون، واشجارنا ادواتنا في البقاء رغم انف الاحتلال، ووجودنا الدائم في الأرض سيمنع الاحتلال ومستوطنيه من التغول على اراضينا وقرانا المجاورة لهم، فهذه الخطوة نموذج وطني في الصمود والتحدي امام الاحتلال".

بدوره، قال رئيس مجلس محلي قرية فلامية يوسف ابو ظاهر: "نقوم بمشروع تشجير الأراضي المهددة بالمصادرة والقريبة من المستوطنات التي اقيمت على اراضي قريتنا والقرى المجاورة، والاشجار تعتبر عنوان الصمود، فالأراضي الفارغة تصادر من قبل الاحتلال ".

وأضاف أبو ظاهر لصحيفة "فلسطين": "نحن بدورنا نقوم بتنفيذ مشروع التشجير، ولن نيأس من هذا المشروع، فهي قضية حياة وتقرير مصير وصمود".