كخطوة تصعيدية وإعلان الاستنفار في سجن "ريمون" أعلنت الحركة الأسيرة حل الهيئات التنظيمية كافة؛ رفضًا لعملية القمع والنقل التي يتعرض لها الأسرى في قسم (6).
و"حل التنظيم" هو إعلان الاستنفار، ويحل كل فصيل فلسطيني في السجون نفسه، ويعلن عدم مسؤوليته أو تعامله مع إدارة السجون، وعليه يكون كل أسير ممثلا لنفسه.
وأعلن الأسرى، مساء الأحد، في سجن "ريمون" حل التمثيل التنظيمي في السجن رفضًا لعملية القمع والنقل التي تعرض لها الأسرى في قسم (6).
بداية التصعيد
وخطوة حل التنظيمات إشارة تصعيد من الأسرى رفضًا لعملية القمع والنقل التي تعرض لها الأسرى في قسم (6) ونقل الحالة من علاقة منظمة بوجود التنظيم إلى حالة انفلات داخل السجن، وفق الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس طارق أبو شلوف.
وقال أبو شلوف لصحيفة "فلسطين": إن اللجوء إلى خطوة "حل التنظيم" يعني أن كل شيء يصبح متاحًا بعدها، وهو إشارة متقدمة يرمز لها من الأسرى أنها حركة نضالية متقدمة في الصراع مع الاحتلال.
وأكد أن إدارة السجون ستواجه صعوبة في التعامل مع الأسرى الذين سيمتنعون عن الخروج لساحة السجن "الفورة" والوقوف في طابور العد، والذهاب إلى المحاكم، ورفض تنفيذ أوامر السجان.
ويعود بدء العمل بالتمثيل التنظيمي بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، بحسب أبو شلوف، الذي بين أن "حل التنظيم" هو أسلوب قديم جديد اتبعه الأسرى طوال السنوات الماضية ويشهرونه عندما لا تستجيب إدارة السجون لمطالبهم.
وأكد أبو شلوف أن السجون ستشهد حالة من الفوضى والفلتان، ما سيدفع إدارة السجن للجلوس مع الأسرى على طاولة الحوار، في مقدمة للاستجابة لمطالبهم.
رسالة قوية
وقال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الديمقراطية مصطفى مسلماني: إن خطوة "حل التنظيمات" رسالة قوية موجهة من الأسرى لإدارة السجون بأنه لا ممثل للأسرى ليتم التعامل معه.
وأضاف مسلماني، وهو عضو لجنة الأسرى بالقوى الوطنية والاسلامية، أن هذه الخطوة تنذر بخطر شديد، ومواجهة قوية بين إدارة السجون والأسرى، ما سيدفع الاحتلال لرفع حالة التأهب والحذر من التصعيد.
وأشار إلى أن خطوة "حل التنظيم" تنذر بإقدام الأسرى على تنفيذ خطوات تصعيدية رفضا لانتهاكات إدارة السجون بحقهم، لافتا إلى أنه قد يصل الأمر إلى ضرب أو طعن السجانين.
وبحسب مسلماني فإن إدارة السجون ستجبر على متابعة كل أسير بشكل فردي، وسيرفض الأسرى التفاوض مع الإدارة مبدئيًا؛ كونه لا يوجد تنظيم إلا إذا قدمت معطيات جديدة وتعهدت بالاستجابة لمطالبهم.
ورأى المحرَّر أن إدارة السجون لن تصمد طويلًا أمام حل الهيئات التنظيمية، وستضطر إلى الجلوس للحوار مع قيادة الحركة الأسيرة، مرجعًا ذلك إلى إدراك إدارة السجون أن حل التنظيمات سيتبعه تصعيد شديد.
ودعا مسلماني إلى الوقوف بجانب الأسرى ومساندتهم في خطواتهم الاحتجاجية والعمل على وضع إستراتيجية موحدة يجمع عليها كل الفلسطينيين، إلى جانب تدويل قضيتهم عالميًا لإجبار الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم.