سنلقي الضوء في الجزء الثالث من المقالة التي لخصت نتائج دراسة تحليلية لاحتياجات الأطفال ذوي الإعاقة من وجهة نظر أولياء أمورهم على باقي النتائج المتعلقة باحتياجات هؤلاء الأطفال في مجالات أخرى لم نجملها في الجزء الأول.
لكن قبل ذلك يجب الإشارة إلى أن واقع الأطفال ذوي الإعاقة -وخاصة الاحتياجات الأساسية- بين أن هناك نقصًا كبيرًا في احتياجات وأولويات الأطفال ذوي الإعاقة في قطاع غزة، بحسب وجهة نظر أولياء الأمور في شمال غزة للفئة العمرية 18 عامًا فأقل.
استعرضنا في الجزءين الأول والثاني ما تعلق بالاحتياجات الخاصة في مجالات: العلاج الطبيعي وخدمات التأهيل المجتمعي وخدمات النطق والعلاج الوظيفي، والحاجة للأدوية والحليب والغذاء والتوعية.
وسنركز في الجزء الثالث (الأخير) من المقالة على إعداد مقارنات بين نسب الاحتياج وعدم الاحتياج وفق رؤية أولياء الأمور في المجالات المستطلعة كافة، بحسب الآتي:
أولًا: احتياج كبير جدًّا
تصدرت خدمة النطق واللغة أعلى قائمة بحاجة كبيرة جدًّا، فكانت بنسبة 40% حيث تبعتها خدمة العلاج الطبيعي بنسبة 36%, ثم الاحتياج للأدوية بنسبة 29%, وتقديم الحفاظات بنسبة 28%, والأدوات المساعدة بنسبة 27% ثم الحقيبة الصحية بنسبة 26%، تساوى كل من الاحتياجات لخدمة التأهيل المجتمعي والعلاج الطبيعي بنسبة 24%, واحتياجهم للرحلات الترفيهية 23%, وخدمات التربية الخاصة 22%, والمستلزمات الطبية بنسبة 21%, ودمج في مراكز خاصة 20%, والأنشطة الرياضية 16%, والحاجة إلى خدمات الدعم النفسي بنسبة 15%, والمواءمة المنزلية 12%, وتساوت احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة إلى الدمج في المدارس الاعتيادية والدمج في رياض الأطفال والطعام الخاص 11%, تبعتها الحاجة إلى حليب خاص 10%, والتوعية المجتمعية 9%, ومواءمة الأماكن العامة بنسبة 8%, والاحتياج للزي المدرسي والحقيبة المدرسية بنسبة 7%, وأخيرًا جاء في الترتيب دورات التدريب المهني بنسبة 5%.
ثانيًا: احتياج كبير
تصدرت خدمة الدعم النفسي أعلى قائمة بحاجة كبيرة فكانت بنسبة 49%, تبعها كل من الرحلات الترفيهية بنسبة 48%, وخدمة التأهيل المجتمعي بنسبة 42%, التوعية المجتمعية بنسبة 40%، وتساوى الاحتياج للحقيبة الصحية وخدمات التربية الخاصة بنسبة 38%, وخدمة العلاج الطبيعي بنسبة 35%, والأنشطة الرياضية 33%, والمستلزمات الطبية 27%، كما تساوت خدمات النطق واللغة ومواءمة الأماكن العامة بنسبة 24%, والحاجة إلى الزي المدرسي والحقيبة المدرسية بنسبة 23%, والأدوات المساعدة بنسبة 22%, وكذلك تساوت الحاجة للأدوية والمواءمة المنزلية بنسبة 21%, وخدمة العلاج الطبيعي 16%, كما تساوى الدمج في مدارس اعتيادية ودورات التدريب المهني بنسبة 15%, وطعام خاص بنسبة 14%, والدمج في مراكز خاصة 13%, وحليب خاص 12%, ودمج رياض الأطفال بنسبة 10%, وكان في آخر الترتيب حسب الاحتياج الحفاظات بنسبة 8%.
ثالثًا: احتياج فقط
تصدرت الأنشطة الرياضية أعلى قائمة بحاجة فكانت بنسبة 36%, وتبعتها التوعية المجتمعية بنسبة 35%, وتساوت المواءمة المنزلية ومواءمة الأماكن العامة بنسبة 34%, والأدوات المساعدة 32%, والمستلزمات الطبية 31%، وتساوت خدمة الدعم النفسي وخدمات التربية الخاصة مع الأدوية بنسبة 27%, وخدمة التأهيل المجتمعي 26%, وخدمة العلاج الطبيعي 25%, وتساوت أيضًا الحقيبة الصحية 23%, وخدمة النطق واللغة 20%, والزي المدرسي والحقيبة المدرسية 19%, وحليب خاص 18%, وطعام خاص 17%, وخدمة العلاج الطبيعي 15%, ودورات التدريب المهني 14%, والحفاظات 12%, والدمج في مدارس اعتيادية 9%, وفي آخر الترتيب تساوى الدمج في رياض الأطفال والدمج في مراكز خاصة بنسبة 8%.
رابعًا: عدم الاحتياج
أما عدم الاحتياج فتصدر الدمج في رياض الأطفال القائمة بنسبة 70%, ثم تبعها دورات التدريب المهني بنسبة 66%, والدمج في مدارس اعتيادية بنسبة 64%, وتساوى الدمج في مراكز خاصة والحليب الخاص بنسبة 59%, وطعام خاص 56%, والزي المدرسي والحقيبة المدرسية 51%, وحفاظات 50%، ومواءمة الأماكن العامة 34%, وخدمة العلاج الطبيعي 33%, ومواءمة منزلية 32%, والأدوية 23%, ومستلزمات طبية 20%, والأدوات المساعدة 18%.
وتساوت خدمات النطق واللغة وخدمة العلاج الوظيفي والتوعية المجتمعية بنسبة 15%, والأنشطة الرياضية بنسبة 14%, وخدمات التربية الخاصة 12%, وحقيبة صحية 11%, وخدمات الدعم النفسي 8%, وخدمة التأهيل المجتمعي 7%، وكان في آخر ترتيب القائمة الرحلات الترفيهية بنسبة 4%.
وفي الختام نؤكد أن احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة كبيرة جدًّا، في حين لا يلبى سوى 10% من الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأطفال.