قالت شركة كهرباء القدس، إن الشركة القطرية الإسرائيلية، جمدت برنامج قطع التيار الكهربائي عن مناطق الضفة الغربية المحتلة لمدة أسبوع، في أعقاب الإعلان عن اتفاق يقضي بدفع جزء من الديون المتراكمة.
ورجح أمين سر الشركة هاني عبد السلام تحويل 670 مليون شيقل إلى شركة كهرباء الاحتلال في غضون الأيام القليلة القادمة، ليتوقف بعد ذلك قطع التيار عن المناطق الفلسطينية.
وبين عبد السلام لصحيفة "فلسطين"، أن ثمانية بنوك بقيادة البنك العربي، هي التي اشترت الديون على أن تسدد حكومة رام الله لها الديون مقسطة على مدار سبع سنوات، مقابل فائدة قيمتها 6%.
ويتكون تجمع البنوك من ثمانية بنوك عاملة بالأراضي الفلسطينية هي: العربي، وفلسطين، والوطني، والأردن، والقدس، والقاهرة عمان، والاستثمار الفلسطيني.
وأشار عبد السلام إلى أن الشركة القطرية الإسرائيلية سبقت أن رفضت عرضا قدمته حكومة رام الله بتقسيط المبلغ (670 مليون شيقل) على مدار ست سنوات، وأصرت على تسديده كاملا.
وبين عبد السلام أنه يتبقى بعد تسديد 670 مليون شيقل، نحو 600 مليون شيقل لصالح الشركة الإسرائيلية، وأنه سيتم العودة لاتفاق سابق بين حكومة رام الله والشركة القطرية أبرم في 2016، والذي ينص على تسديد الديون على مدار 4 سنوات.
ونبه عبد السلام إلى أن شركة كهرباء القدس دفعت وقت إبرام الاتفاق السابق 303 ملايين شيقل للحكومة برام الله من أجل تسديد الديون للشركة القطرية.
وقدر عبد السلام، قيمة الفاتورة الشهرية لاستهلاك الكهرباء في مناطق نفوذ الشركة نحو100 مليون شيقل شهريًا تصل في أوقات الذروة 120 مليون شيقل.
وكانت أعلنت حكومة رام الله أن شركة كهرباء القدس، أكبر مزود للطاقة بالأراضي الفلسطينية حصلت على قرض من تجمع بنوك لإنهاء أزمة الكهرباء بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الحكومة، في بيان، إن الشركة اتفقت مع تجمع بنوك عاملة بالأراضي الفلسطينية، تحصل بموجبه على قرض بقيمة 670 مليون شيقل (قرابة الـ194 مليون دولار)، لتسدد التزاماتها المالية لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية التي تحصل منها على الطاقة.
وأشارت الحكومة إلى أنها بادرت لرعاية الاتفاق عبر تقديم مبالغ مالية بشكل شهري لتجمع البنوك من قيمة القرض، هي عبارة عن أموال مترتبة على الحكومة الفلسطينية لصالح شركة "كهرباء القدس".
وشهدت الشهور الأخيرة قطع كهرباء الاحتلال للتيار الكهربائي، ساعات عديدة بشكل يومي، عن مناطق امتياز شركة كهرباء القدس، بسبب الديون المتراكمة على الأخيرة.
و"كهرباء إسرائيل"، تزود الجانب الفلسطيني بـ90 بالمئة من حاجته من الطاقة الكهربائية، والنسبة المتبقية تتمثل في إنتاج محلي ومن الأردن.
أما شركة كهرباء القدس، فهي المزودة للكهرباء التي تستوردها من (إسرائيل)، لثلاث محافظات، وهي: رام الله والبيرة، وبيت لحم، وأريحا والأغوار، إضافة لأجزاء من مدينة القدس.